داعش يظهر مجددا عبر "كمين دموي" على طريق بغداد

قالت مصادر امنية عراقية الاثنين إن عددا من مسلحي داعش شنوا هجوما بواسطة "كمين دموي" على شاحنات تجارية ومركبات مدنية بينما كانت تسير على طريق بغداد - كركوك مما اسفر عن مقتل عدد من الاشخاص وخطف آخرين.

وهذا احدث هجوم ينفذه تنظيم داعش على الطريق الاستراتيجي الذي يربط العاصمة بمحافظتي ديالى وكركوك وصولا الى إقليم كوردستان.

وقال مصدر امني لكوردستان 24 متحدثا عبر الهاتف "شن الارهابيون مساء يوم امس (الاحد) هجوما غادرا في طريق بغداد - كركوك في محيط منطقة انجانة مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص بينهم ضابط وخطف ستة اشخاص معظمهم من الرجال".

ومثل هجمات كهذه تعيد الى الاذهان الاساليب الاستخبارية التي كان ينفذها المتطرفون في السنوات التي سبقت استيلاءهم على الموصل عام 2014.

وقال مصدر آخر إن مسلحي داعش اقاموا حاجز تفتيش وهميا وقطعوا الطريق في المنطقة التي تقع بالضبط الى الشمال من ديالي والى الشرق من صلاح الدين.

وأضاف أن المتطرفين الذين كانوا يرتدون زي قوات الأمن اعترضوا مركبة مدنية ثم عزلوا النساء وبعدها اقتادوا الرجال الى جهة مجهولة.

وتابع "الكمين الدموي الداعشي... استهدف سواق الشاحنات وبعدها تم خطف ستة رجال من عائلة واحدة كانوا (في مركبة مدنية) في طريقهم الى اربيل".

وشهد طريق بغداد - كركوك هجمات مماثلة في الاسابيع الماضية.

ووقع الهجوم بعد يوم من بث القوات العراقية شريطا مصورا استطلعت فيه اراء المسافرين وقالوا فيه إن الطريق آمن ولا يوجد ما يدعو للقلق بفعل الانتشار الكثيف لقوات الأمن.

وكثيرا ما تتضارب الانباء بعد أي حادث يقع في العراق وذلك لصعوبة وصول الصحفيين الى مكان الحادث وامتناع كثير من المسؤولين عن التعليق.

ونقل موقع السومرية الاخباري عن قائممقام الخالص عدي الخدران قوله إن داعش خطف سبعة مدنيين في حصيلة نهائية لأعداد المخطوفين في انجانة.

وهذه اشد الهجمات دموية لتنظيم داعش بعد ايام قليلة من حملة تمشيط واسعة نفذتها القوات العراقية في المناطق الصحراوية عند المثلث الصحراوي لديالى وصلاح الدين وكركوك.

وذكر موقع شفق الاخباري أن عناصر تنظيم داعش فرضوا سيطرتهم لـ"بعض الوقت" على طريق تكريت - طوخورماتو قرب منطقة انجانة وبابلان في عند تلال حمرين.

واشتبك مقاتلون من الحشد الشعبي مع عناصر داعش في المنطقة فيما ارسلت قوات الامن تعزيزات اخرى في محاولة لمعالجة الوضع.

ولم يتسن معرفة المزيد من التفاصيل.

ورغم هزيمة تنظيم داعش أواخر العام الماضي على يد القوات العراقية والبيشمركة وبدعم من التحالف الدولي لكن التنظيم لا يزال بمقدوره شن هجمات داخل المدن وفي محيطها.

ووردت انباء عن هجوم آخر شنه مسلحو داعش في اليوم ذاته في منطقة تلول الباج شمال غربي صلاح الدين مما اسفر عن خطف اربعة اشخاص.

وسبق أن حذر مسؤولون عراقيون من "الخلايا النائمة" التابعة لتنظيم داعش والتي لا تزال تنشط في الكثير من المناطق المحررة.

مشاركاتكم (0)