اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل مجموعة من الشباب القادم من ‏أمريكا الشماليّة وأوروبا وأستراليا لزيارة بلدهم الأم      صور.. القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس ربان بويه كنيسة الشهداء شقلاوة      سفير الاتحاد الأوروبي: زيارة نيجيرفان بارزاني الأخيرة الى بغداد مهمة      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الاثنين      5 سنوات على حريق كاتدرائية نوتردام، و90% نسبة إنجاز عملية الترميم      "الإصلاحات الذاتية للأجهزة".. أبل تزف بشرى سارة لمستخدمي "آيفون"      اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع المناطق الفرنسية      السوداني وأوستن يؤكدان مواصلة جهود تأمين العراق وإقليم كوردستان من التهديدات الجوية      البنك الدولي يؤشر لاتساع فجوة الدخل بين الدول الفقيرة والغنية      ما الذي تفعله "مكملات البروتين" بجسمك؟      نيجيرفان بارزاني: ندعم زيارة السوداني لأميركا دعماً كاملاً      3 ألقاب على المحك.. غوارديولا يكشف فرص مانشستر سيتي
| مشاهدات : 1000 | مشاركات: 0 | 2018-07-09 03:01:38 |

السلام

 

 

كثير من الناس يودون أن يدفعوا مبالغ طائلة مقابل الحصول على السلام . وملايين من الناس يبحثون عنه. وكلما أوشكوا أن يبلغوا السلام يفشلون في تحقيقه وهذا أعظم خلل يصيب حياتهم . إذ كانوا صادقين ويرغبون أن يتمتعوا بحياة ملؤها السلام , وإذ أردوا أن يعيشوا بحسب السلام ويرون أياما صالحة ... الحياة الهادئة الخالية من الانزعاج والخوف والمشاعر المتأججة والمشاكل الأخلاقية, يجب أن يعملوا على صنع السلام. ولا يمكن الحصول على السلام الحقيقي إلا بعد أن ينالوا العفو الإلهي وتصالح مع الله ويحصلوا على التوافق الداخلي مع أنفسهم ومع قريبهم ومع الله . وحينها يسود في أعماقهم سلام داخلي يستحيل أن تهبه لهم اي وسيلة أخرى .... ما أكثر المنظمات وغيرها يقوموا بتنظيم دورات ومؤتمرات حول السلام لكنها سرعان ما تخفت وتتلاشى بمرور الأيام وبدون أي نتيجة . مع اعتزازي للمثقفين الذين يدركون قيمة السلام في المجتمع.  ولكن ما هو دور الذين يتلقون الدورات عن السلام, وما هو دورهم في مناطقهم ومجتمعهم ....لا يكفي أن يتلقون الدورات والدروس والتعليم عن السلام ويكتفون, فبهذا يصبح حبر على الورقة . فهذا يصبح بلا منفعة ولا قيمة للنظريات ما لم تكن عملية ومعاشة في الإنسان والمجتمع .

يرغب كل إنسان في العيش بسلام ووئام مع نفسه ومع غيره ولكن السؤال الكبير هو : كيف يحصل على السلام الحقيقي الدائم؟ أن الاحتياج الأساسي للإنسان هو أن يجد السلام مع الله , وهذا يمنحه السلام الداخلي الذي يثمر سلاما مع المحيطين به . فالسلام الحقيقي يبدأ بالتوافق والانسجام مع الله, فيتبعه سلام مع النفس ومع الآخرين. ولا يمكن الحصول على السلام الحقيقي إلا بعد نوال العفو الإلهي ويتصالح مع الله ويحصل على التوافق الداخلي مع نفسه ومع قريبه ومع الله. والسلام في مفهومه الروحي العميق هو وجود الشيء في موضعه الطبيعي السليم ليقدم الإنسان نموذجا رائعا للسلام المستمر من الله , ولكن الإنسان شوه هذا السلام, ولا يمكن أن يعود للإنسان السلام مع الله ومع المحيطين بهم إلا برجوعهم إلى وضعهم الطبيعي السليم الذي أراده الله لهم وذلك بشرط أن يعودوا إليه .

 ولا يمكن للعالم أن يعطينا السلام ومهما حاولوا ومهما أعطوا دروسا نظرية ودورات ولا يمكن توفير السلام الذي ينشدونه. ولكي يعيشوا في سلام يجب أن يطلبوا من الله أن يصلح وينظف قلوبهم وكل خلل في دواخلهم وان يعطيهم سلاما داخليا ولو اخذوا سلام الله لاستطاعوا أن يعيشوا في سلام فيحققوا الهدف المنشود الذي يريدون تحقيقه ويصلوا إلى الأمل . يطالبهم الله أن يجتهدوا ليعيشوا في سلام مع الآخرين ويضعوا السلام الذي يريده أن يحيوا به .

لقد تعب العالم من سماع الكلام والدروس النظرية عن السلام  والفضائل, وهو محتاج إلى درس عملي يرى فيه معاشا عمليا في حياة الناس . ولان من أراد أن يحب الحياة ويرى أياما صالحة ... ليطلب السلام الحياة الهادئة الخالية من الانزعاج والخوف والمشاعر المتأججة والمشاكل الأخلاقية وهذا ينتج أثار لمنع السلام. ولكن عليه أن يجد في طلبه وأن لا يكتفي بالسلام بالقول وإنما يترجمها إلى أفعال عملية ويعمل بها وليطلب السلام ويسعى للوصول إليه  لتحقيق ذلك. وصانع السلام يجتهد وينشئ العلاقات الطيبة مع الآخرين عارفا أن السلام نتيجة للالتزام وأن عمل صنع السلام يتطلب الكثير من الجهد للوصل إلى الحياة وسعادة

,, أسباب التي تعطل عمل السلام

الخطايا, وعدم الثقة بالنفس, تلف العقل والجسد , غياب المحبة ,وعدم الطهارة الجسدية , الفساد الجسدي , وشعور الكراهية للآخرين , والتعصب , والانشقاقات , والخلافات , وإلاحساس بعدم الكفاءة والفشل , وعدم القدرة على الوصول إلى الأهداف التي يطمحوا إليها .  وكل هذه يشكل الأسباب الحقيقية التي تصيبهم من أمراض جسدية وعلل عقلية وخطيئتهم وذنوبهم تجعلهم  عاجزين عن إتمام واجباتهم نحو السلام  وأثر هذه الأسباب المذكورة واضح على صحة الجسم والعقل وعلى حفظ قواهما وتنميتها . وعليهم أن لا يتغافلوا عن هذه الأسباب ويجب أصلاحها وإصلاح أنفسهم من الخلل والمعوقات التي تعيق طريقهم لتحقيق السلام . والبشر نفسه يتمنى السلام فهذا شيء جيد ولا عيب فيه ولكن السلام ليس مجرد تمني يجب أن يصاحبها عمل لكي تتحقق وتصبح ذات قيمة.  ولكن أين دورك يا إنسان في صنع السلام عندما تتمناها لبلدك أو لمنطقتك وإذا كنت أنت لا تبادر في صنع السلام. ليس السلام مجرد قول وأمنية تتمناها فقط إن كنت لا تعمل وتصنع السلام ولا يمكن أن تتحقق ما لم تقدم تضحيات وعمل وسعي وجهد في سبيل تحقيقها وإلا ستصبح مجرد قول مهمشة وجامدة لا خير ولا منفعة فيها .

ويؤكد لنا المسيح بقوله "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ"(متى 5 : 9)

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6243 ثانية