حفل تأبيني بأربعينية البروفيسور افرام عيسى في سيدني

عشتار تيفي كوم/

 المؤرخ الذي ابقى الماضي حيا فينا

البروفيسور افرام عيسى يوسف عضو الهيئة التأسيسية لمركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية (قنطرون) : افكاره وخبراته كانت معينا لتأسيس مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية

 مساء الخميس 9 أب 2018 وعلى قاعة لانتانا وبعد الترحيب وافتتاح الحفل التأبيني قال الاستاذ مدحت البازي في كلمة باسم مركز يونان هوزايا للدراسات ( قنطرون) ان الفقيد اجتهد في تحصيله العلمي العالي واحب واخلص لوطنه العراق وارتقى بالمعرفة والفلسفة مستخدما اياهما في خدمة شعبه ولغته الاصلية. انه كان يفخر بتاريخه الجميل وعبر عن ارائه المعينة والسديدة في سير تأسيس ال ( قنطرون) مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية.  

 وتناوب على تقديم الفقرات كل من جيرمين يوسف، نهرين خاي وعادل دنو. وفي الفقرة الثانية قدم الشماس سامي ديشو نبذة عن سيرة المرحوم العلامة ومحطات من حياته مستعرضا العديد من كتبه التي الفها بالفرنسية ومشاركاته في المؤتمرات الدولية والمحاضرات المختلفة التي القاها في دول مختلفة وعشرات المقابلات التلفزيونية والاذاعية والصحفية  وابرز انه كان احد المؤسسين لمجمع الدراسات السريانية في باريس وعضو ادارة تحرير مجلة الدراسات الكردية وعضو اتحاد الكتاب الفرنكوفونيين اي الناطقين بالفرنسية واشار كذلك الى مشاركة الفقيد في تأسيس مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية وعضو هيئة الخبراء فيه.

وعبر الفيديو الذي ارسله الاب نوئيل فرمان السناطي من كندا والذي عرض على الحضور تناول فيه محطات حياة التلمذة في معهد مار يوحنا الحبيب في الموصل ابان الفترة التي صادفت ان يكون مع الدكتور الراحل لمدة اربع سنوات. وذكر بعض خصاله انذاك وذكر انه حتى السنة الحالية كان متواصلا معه عبر وسائل الاتصال الاجتماعي.

وكان من المفترض ان يحضر الاستاذ الياس متي منصور من ملبورن ليلقي بحثه في كتاب مهم للفقيد الفلاسفة والمترجمون السريان الا ان حالته الصحية حالت دون حضوره مما اضطره الى ان يسجل كلمته فيديويا وتم عرضه حيث قال تعمق في نتاجات الفقيد واظهر تميزه عن الاخرين بامتلاكه ناصية العديد من اللغات اضافة الى لغته السريانية الام. كما استدل على ان اختصاصاته العلمية جعلت من بحوثه عن الحقيقة محايدة وتحليله للوثائق والشهادات علمية دقيقة واشار الاستاذ الياس قائلا ان المؤرخ الفقيد ابقى الماضي حيا فينا . ثم تناول كتابه الفلاسفة والمترجمون السريان.  

وكان لابد ان تقدم صلاة عن روحه فاجتمع الشمامسة الابرار لينشدوا ويرتلوا مدراشا خاصا "كهني قوشتا" وبأصوات خشوعية  ارتفعت معها الانفس بذكر الروح الطاهرة التي فارقتنا في الثالث من توز الماضي.

ثم عاد مقدمو الحفل الى تقديم شهادة اخرى من الاستاذ اسكندر بيقاشا عضو الهيئة الـتاسيسية لمركز يونان هوزايا للدراسات ( قنطرون) وعبر الفيديو الذي تمت مشاهدته وذكر بيقاشا مخاطبا روح المرحوم " انك لم تبحث عن تكريم أو تقدير على اعمالك المبهرة ولكنك كنت تتساءل دائما لماذا لا يطلب مني ابناء شعبي ان افعل شيئا لهم واني لقادر على المساعدة." هكذا كان بطيبته مستعدا رغم التزاماته الكثيرة ان يقوم بعمل ما لخدمة ابناء شعبه.

ثم عرض فيلم قدم من عائلة الفقيد في سيدني تضمن حديثا ادلى به المرحوم عام 2012 حول حياته بلسانه مستعرضا دراساته ومحاضراته وتدريسه في الجامعة ثم عمله في واحدة من اكبر دور النشر الفرنسية لارمارتان وانكبابه على التأليف والنشر.

رئيس مركز يونان هوزايا للدراسات الاستاذ اديب كوكا قال في كلمته :" اليس جديرا ان نطلق عليه سفير حضارتنا الى العالم. اليس جديرا باسمه ان يخلد مع الخالدين. " واضاف ان الفقيد قضى حياته يحمل شعلة حضارة اجداده في قلبه وقلمه وظل يكشف للعالم عظمتها. وختم كلمته بقوله في لقاء الاصدقاء في باريس عرفه الجميع عنوانا للمثابرة.

بعد ذلك وفي الفقرة ما قبل الختامية تم عرض فيلم بعنوان حامل شعلة الحضارة كتبه واعده عادل دنو تناول فيه رحلة الفقيد في الحياة مستعرضا بتفصيل جل انجازاته واعماله وقد نال الفيلم اعجاب الحضور.

وقبل الختام ارتقى المنبر الاستاذ سليم يوسف اخ المرحوم والقى كلمة نيابة عن عائلة الفقيد شكر فيها كل من شاركهم احزانهم  كذلك اعضاء مركز يونان هوزايا للدراسات لما قدموه في هذه المناسبة.

كان الحفل التأبيني الذي صوره لتلفزيون عشتار الاستاذ غازي ميخائيل شاملا حتى ان الحضور اكدوا على انهم تعرفوا بعمق على الفيلسوف افرام الذي عمل بصمت ولكنه حرك بركة العالم الغربي الراكدة تجاه اكبر ما قدمه السريان للعالم علما وفلسفة.

عادل دنو

اعلام قنطرون  

               المخرج 

        غازي ميخائيل هرمز 

       مدير مكتب فضائية عشتار 

            سيدني / استراليا