رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 1645 | مشاركات: 0 | 2018-09-08 11:16:32 |

مدخل لدراسة مشكلة التلوث البيئي

لطيف عبد سالم العگيلي

 

يُعَدُّ تلوّث البيئة - وإن تباينت أشكاله - من أخطر المشكلات أثرا في المجتمع الإنساني؛ بالنظر لما يشكله من تهديد تصعب مواجهة آثاره الجسيمة في ظل انتهاك أغلب الدول المتقدمة صناعيًا الضوابط التي من شأنها المساهمة في الحفاظ على بيئة الحياة وصحة الإنسان، والذي مرده إلى تغليب تلك الدول مصالحها على سلامة المجتمع البشري، ولعل ما رشح من أدوارها في تأجيج الصراعات ما بين البلدان النامية وتغذية الحروب والصراعات في مختلف أرجاء المعمورة، ولاسيما المناطق الغنية بالثروات – في القلب منها منطقة الشرق الأوسط – خير مصداق على ما تقدم. وبصورة عامة، يعرف التلوّث بوصفه عملية إدخال ملوثات صلبة أو سائلة أو غازية أو أحد أنماط الطاقة كالحرارة والصوت والنشاط الإشعاعيّ إلى البيئة الطبيعية، الأمر الذي يفضي إلى إلحاق أضرار بالنظام البيئي، فضلًا عن التسبب في تدني مستوى الصحة العامة.

المثير للاهتمام أنَّ خطورةَ التلوّث، لا تقتصر في عالم اليوم على تهديد سلامة بيئة الحياة بما يحتمل من المخاطر الجسيمة الأثر؛ إذ أنَّ آثاره الكارثية تمتد إلى الأجيال القادمة لتلحق أضرارًا بليغة في مستويات الصحة والنمو، مع العرض أنَّ درجةَ خطورة التلوّث تتميز باختلافها من بلد إلى آخر، ومن منطقة إلى أخرى بالاستناد إلى طبيعة الملوثات من ناحية الحجم والنوع ودرجة الخطورة، والمتأتي بالدرجة الأساس من تفاوت المجتمعات البشرية في درجة الوعي المجتمعي ومستوى التقدم الحضاري، والذي تشكل البرامج الخاصة بعملية التنمية المستدامة المعتمدة من قياداتها الإدارية أبرز مرتكزاته، بالإضافة إلى جملة التأثيرات التي يفرضها واقع الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني.

لا ريب أنَّ التلوّثَ الذي بدأت ملامحه العامة بالظهور تدريجيا منذ أعوام المرحلة الزمنية التي أعقبت قيام الثورة الصناعية، أفضى إلى إحداث آثار سلبية موجعة للبيئة والإنسان، من بينها فاعلية دوره في التسبب بانتشار الكثير من الأمراض. ولعل ما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق هو إعلان وكالة حماية البيئة أنَّ التعرض للملوّثات قد يؤدي إلى المساهمة في تعريض الإنسان للإصابة بأمراض خطيرة كالقلب وأمراض السرطان، بالإضافة إلى تأكيد المتخصصين في الشأن البيئي أنَّ الأفراد الذين يعيشون بجوار طرق المواصلات الرئيسة أو بالقرب منها، يُعَدّ تلوث الهواء مشكلة رئيسة لهم؛ نتيجة التراكيز العالية من المُلوّثات التي تطلقها السيارات عند مرورها. ومن المناسب الإشارة هنا إلى أنَّ جميع الملوثات تًعَدّ دخيلة على بيئة الحياة، حيث أنَّ التلوث لا يعني الآثار السلبية التي يخلفها دخول مواد الكيميائية إلى البيئة فحسب، بل أنَّ فضاء التلوث يمتد ليشمل مختلف أشكال الطاقة مثل التلوث الحراري، السمعي، البصري وغيره. كذلك أدى إفراط الإنسان في حرق الوقود الأحفوريّ - الفحم، النفط، الغاز الطبيعي - من أجل الحصول على الطاقة، التسبب في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى جانب أنواع أخرى من الغازات المساهمة في نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري التي تُعَدّ اليوم في طليعة المشكلات المؤرقة للبشرية.

في أمان الله.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6012 ثانية