أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1349 | مشاركات: 0 | 2018-10-11 03:35:56 |

ظاهرة ضرب الأطفال

 

نسمع الكثير عن حالات الضرب الأطفال في المدارس بالعصا أو اليد مما يسبب لهم الإيذاء الجسدي والنفسي وهذه الصيغة التي يقومون بها المعلمين هي صورة انعكاسية ومخزية وهذه الحالات التي تحدث ونسمع عنها في الكثير من مناطقنا قرية بيروزاوا, ومحافظة بغداد والخ,,,

يتسم  بعض المعلمين بظاهرة الضرب ويرغبون في تأديتها وأصبحت وتحولت إلى نمط وجزء من تعليمهم واعتادوا عليه واستمروا في تكرارها وساروا على هذا المنهج والتي أصبحت من مناهجهم وبكل آسف أصبحت هذه الظاهرة سلبية والتي ينبغي رفضها والقضاء عليها .

وسؤال: أين دور وزارة التربية واستنكارهم لهذه الأفعال , وأين الإجراءات القانونية ضدهم, فيجب اتخاذ الإجراءات  القانونية أما بالغرامة مالية, أو عقوبة الحبس.

يعد ضرب الأطفال ظاهرة غير حضارية ومخالفة لحقوق الطفولة وإنها حالة من التخلف لا يحترم الأطفال وحقوقهم ويجب على الدولة إصدار قانون والعمل به وهذا القانون يتم تدوينه وتعميمه وتطبيقه على جميع المدارس لمنع هذه الظاهرة المتخلفة ومحاسبة المخالفين والمرتكبين هذه الظاهرة التي ترتكب ضدهم , ومن المقترح الكاتب تشكيل لجنة مختصة  وتنسيق بين المدارس واللجان لمتابعة كهكذا ظاهرة ومحاسبة المرتكبين . لان الأطفال هم عمود المجتمع ومستقبله فيجب الحفاظ عليهم من هذه الظاهرة وإعطائهم صورة مثالية وقدوة صالحة  لكي يبني نفسه ويتعلم على نموذج بواسطة معلمه وليس العكس الضرب والأهانة والتهبيط من هممهم وقيمتهم .

ومن اجل الرقي بالمجتمع حيث لابد من أن يكون المجتمع مجتمعا متعلما ويملك قدرا كبيرا من الثقافة,وليس الضرب هو الطريقة الأفضل كما يعتقد البعض. والهدف ودور ومهمتهم  هو أن يقيموا جيل واعي ومثقف والإرشاد والقدوة الحسنه ويربوا أجيالا قادرة على نفع المجتمع. فيجب على المعلم أن يكون مثالي ويستخدم التعليم المثالي والقدوة الصالحة والإرشاد الأبوي والتعامل الجيد وليس الصراخ عليه وضربه ومذلته أمام أطفال الآخرين . ومن الواجب القيام به ويلزم على وزارة التربية أن تقيم دورات في كيفية التعامل مع الأطفال المدارس.

أن ضرب الأولاد في المدارس ممنوع قانونا في العديد من الدول المتحضرة وهو حق من حقوق الطفل وقد يؤدي الضرب إلى انعزال الطالب عن الآخرين حيث يصبح الطالب خائفا من الذهاب إلى المدرسة إلا بصحبة والدته وهذه حقيقة والاندماج مع أقرانه لما يتعرض له من إحراج بسبب ضربه ومذلته أمام أصدقائه وربما يكون هذا الطالب قادرا على أن يكون من المتفوقين ولكن مستواه الدراسي يأخذ بالتدني نتيجة التأثير السلبي على شخصيته.

لقد زادت نسبة الضرب في المدارس في دول العربية وأصبحت فيديوهات معاقبة الأطفال بالضرب تملأ شبكة الانترنت,التي تظهر تعامل المعلمين بشكل غير لائق مع الأطفال, حيث يعتدون عليهم بالضرب بشكل بشع. ونلاحظ بهذا الخصوص كيفية التعامل بين دولنا العربية وبين دول الغربية والفراق كبير وواسع ولازالت دولنا تعاني من هذه الحالات الجاهلية. وتعتبر ظاهرة ضرب الأطفال في المدارس من الظواهر السلبية التي تؤثر على مسيرة الطفل التعليمية وتسبب له عقدا نفسية وتضع بينه وبين المدرسة حاجزا مرعبا قد تدوم أثاره طويلا عليه,حيث يعتقد بعض الإباء والمعلمين بان الضرب من الأمور التي تحفز الطفل على الدراسة, لكن في الحقيقة الأمر أثبتت الدراسات النفسية أن ضرب الأطفال سواء في البيت أو في المدرسة يأتي بنتائج عكسية على الأطفال,سواء من الناحية الأخلاقية أو النفسية أو التعليمية بالنسبة للطفل.

بدأت الكثير من الدول بتطبيق قوانين رادعة ضد ظاهرة الضرب في المدارس وخصوصا في الدول الغربية المتقدمة وتتراوح العقوبات ما بين الحبس والغرامات وذلك بما يتناسب مع حجم الأذى النفسي والجسدي الذي تعرض له الطفل. ويؤثر على نفسية الطفل ويجعله ينفر من فكرة التعليم ومن المدرسة ويكره المعلم.

أن ظاهرة ضرب الأطفال في المدرسة من قبل المعلم من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تنتشر في مدارسنا اليوم حيث تعتبر هذه الظاهرة من المشاكل التي تترك أثار سلبية على شخصية الطفل في الحاضر والمستقبل. حيث يلجأ عدد من المعلمين لاستعمال الضرب بواسطة العصا أو اليد كوسيلة لتعليم التلميذ أو تأديبه حيث بات العقاب الجسدي هو الوسيلة الأنسب لردع الأطفال عن المشاكسات داخل الصف والتهرب من الفروض والواجبات الدراسية اليومية أو التغيب من المدرسة وهذا العمل من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان لاسيما حقوق الطفل وانتهاك واضح لاتفاقية حقوق الطفل والتي تنص على احترام حقوق الطفل كافة ومنع الأذى الجسدي والنفسي, أن تعرض الطفل للعنف والأذى من قبل المعلم يجعل التلميذ يفقد الأمان في هذه المؤسسة الاجتماعية ويتعرض لمشكلات نفسية وجسدية ولحالات من القلق والتوتر وعدم التركيز في الدراسة وكل ذلك يؤثر في نموه العام الجسدي والعقلي والنفسي.كما ويؤثر في حياة الطفل المستقبلية ويجعله ضعيفا لا شخصية له ولا ثقة بنفسه ولا بالآخرين. وعلى من يريد أن يكون معلما ليكون خادما وكما يربي ويعلم أطفاله هكذا أن يربي ويعلم أطفال في مدرسته لينقل صورته تربيته وأخلاقه ويعاملهم كالأب المحب المرشد الناصح يريد خيرهم لا مضرتهم.

وقبل أن يكونوا معلمين عليهم أن يكونوا خدام ومتواضعين وبسطاء ومحبين وغير متسلطين ,,,, وهكذا يقتدي التلميذ بمعلمه وينقل له صورة الأب المحب. وعليهم أن لا يقيسون العظمة بالسّيادة والحكم،بل ينبغي أن تظهر العظمة في الخدمة. وكلّ من يصبو إلى العظمة ينبغي له أن يصبح خادمًا. فمن أراد أن يكون أولاً ينبغي أن يصبح عبدًا. فالمعلم يجب أن يكون قلب خادم ويدرك قيمة الطفولة وأن يجسد عمله وخدمته بالخدمة والعطاء وبالمثال للتواضع  وأثر وبصمة يذكر له .

 

 

ونستخلص بقول المسيح:

فَلاَ يَكُونُ هكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا،‏وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا،‏كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ".‏

(متى 20 : 26- 28)

 

 

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6255 ثانية