الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 988 | مشاركات: 0 | 2018-11-14 07:41:14 |

العامري والفياض .. زواج من نوع آخر

ثامر الحجامي

 

    تحالفات كثيرة شهدتها الساحة السياسية في العراق، لكنها لم تكن برصانة تحالف العامري مع المالكي، في الفترة التي سبقت إنتخابات عام 2018، والذي وصفه العامري بأنه زواج كاثوليكي لا طلاق فيه !.

    تحالف أفقد منظمة بدر؛ ذات الثقل الكبير في الحشد الشعبي، كثيرا من بريقها السياسي وشعبيتها بين صفوف الجماهير، المتأثرة بوهج الإنتصارات المتحققة على داعش، وهو ما إنعكس على نتائجها في الانتخابات الأخيرة،  فلم تصل لعدد مقاعدها في الدورة السابقة، لكن المنظمة بقيت زعيمة لتحالف الفتح، لإعتبارات داخلية وخارجية.

    هذه الزعامة جعلت من رئيس منظمة بدر، مفاوضا رئيسيا في إختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة، بعيدا عن ( الزوج الكاثوليكي ) الذي أبعد عن المشهد هذه المرة، وإنحصر الأمر بالفتح وسائرون مع الشركاء الرئيسيين من السنة والأكراد، فكان إختيار عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة، وكابينة وزارية غير مكتملة لم ترق الى طموح الناخب العراقي، وتقاسم غير معلن للوزارات والمناصب.

    كان نتيجة هذه المفاوضات وتقاسم الوزارات، أن أصبحت وزارة الداخلية من حصة تحالف الفتح وتحديدا منظمة بدر، فكان المتوقع أن يتمسك العامري بالوزير السابق قاسم الأعرجي، أو يرشح معاونه أبو مريم الأنصاري، لكن المفاجأة كانت؛ أن طرحت شخصية فالح الفياض مستشار الأمن الوطني، ورئيس جهاز الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي السابق، الذي أقيل من مناصبه بسبب خلا فات سياسية بعد الإنتخابات.

    لم يكن الفياض من قيادات بدر أو المعارضة في الخارج، بل كان سجينا أفرج عنه بمرسوم جمهوري إبان حكم النظام السابق، قربه رئيس الوزراء الأسبق إبراهيم الجعفري، ثم أصبح أبرز المقربين من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، حيث أصبح مستشارا لجهاز الأمن الوطني ورئيسا له عام 2011، ثم رئيسا لهيئة الحشد الشعبي بعد تأسيسها عام 2014.

    وفرت هذه المناصب شبكة علاقات كبيرة لفالح الفياض، على الصعيد الداخلي والخارجي، فالتقارير أشارت لتعيينه ما يزيد على 11 ألف منتسب من أقاربه وعشيرته في صفوف الأمن الوطني ! إضافة الى نفوذه الكبير في هيئة الحشد الشعبي، لان القيادة الفعلية بيد نائبه أبو مهدي المهندس، مما جعل أغلب فصائل الحشد الشعبي تعترض على إقالته من قبل العبادي، الذي يتهمه بسوء الإدارة ووجود فساد مالي كبير، داخل هيئة الحشد.

    ما يثير الإستغراب هو إصرار العامري على ترشيح الفياض لوزارة الداخلية، الى الحد الذي جعله يذهب لزيارة الحنانة، طالبا موافقة مقتدى الصدر بقبول ترشيحه، على الرغم من الملاحظات الكثيرة التي سجلها المراقبون على أداء الفياض، أثناء توليه مسؤولية جهاز المخابرات، حيث عصفت التفجيرات الإرهابية في البلاد، ووصلت داعش على أطراف  العاصمة بغداد، دون أن يكون هناك دور واضح لهذا الجهاز المهم، في التصدي لما يجري.

  إن الدعم الخارجي لفالح الفياض، ودوره في كسر إئتلاف النصر بعد إنسحابه منه بإتجاه تحالف الفتح، وبالتالي كسر معادلة الكتلة الأكبر، لا يبرر الإصرار على تولي الفياض لحقيبة الداخلية بهذا الشكل، إلا إذا كان هناك إتفاق آخر، يتعلق بإنتماء الفياض الى عشيرة العامري إضافة الى العوامل الأخرى، هو الذي يجعل العامري متمسكا بترشيح الفياض، وهذا ما حصل في الترشيحات الأخرى لوزير الرياضة ووزيرة العدل.

   يبدو أن العامري إستبدل الزواج الكاثوليكي بعقد زواج آخر مع إبن عشيرته هذه المرة، بعيدا عن تحالف الفتح وما تطمح له منظمة بدر، بعد أن جاء تشكيل الحكومة بإتفاقات شخصية بين أطراف إجتماع الحنانة، بعيدا عن حسابات الحقل والبيدر التي تعودت عليها الكتل السياسية، ويبقى نجاح هذا الزواج مرهونا بموافقة شركاء هذه الاتفاقيات.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6763 ثانية