عندما نتصفحٌ أوراقَ
التقويم العتيق الحزين
لعام ٢٠١٨
وهي تبكي حزنا
على ما مضى
وقلع سُوَر نينوى
أوتكسير اجنحة لا ماسو
تطالعنا أيامه كالمرآة
المقعرة،
تنظر إلينا بصورة مصغرة
وبغضب شديد،
الى ماذا تنظر يا هذا!
مضت ايامك بكتابة القصائد
القومية ونشرها في الصحف او المواقع المتنوعة ،
ونشر أحلامك الوردية كالبذور
في ارض الخراب ،
وتحت سماء الزرقاء الصافية ،
كتبت فوق الأوراق البيضاء ،
لوحات ملونة بالكلمات
اناشيدٌ الغرام الصوفية ،
ولَم تستطع ان تنجز ما تحلم به
للايام القادمة،سوى الصفير
بلا صدى،
ألم يقل لنا كلكامش في ملحمته الخالدة
بالاعمال وحدها يخلد الإنسان
ويقود عربته نحو المسيرة
الطويلة،
لتجني أيامه الإثمار اليانعة
وألأمة في مخاض طويل ،
بانتظار ما تصبوا اليها اعمالكم الجبارة القادمة،
هكذا تمضي مسيرة الانسان
وعجلة الزمن تركض كالغزال
والويل لمن يتركه قطار الأيام
سيبقى كالماء الراكد ليتعفن
بدون الحركة،
وصراع مع الأيام الطويلة
من اجل الإبداع والبقاء
وكيف سوف نستقبل العام الجديد
هل بوضع خارطة الطريق الجديد
او جدولا لتحقيق الأمنيات
عبر 365 من الأيام الطويلة
او اعادة النظر باحلامنا القديمة
لتجديد مسيرتنا الجديدة
كالشرارة المتوهجة بالالعاب
النارية في الفضاء
لتبتسم الأيام للعبور نحو
العام الجديد؟
————————————
2019/1/1 وينذر/كندا.