رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 747 | مشاركات: 0 | 2019-01-13 11:17:51 |

معاناة.. لا تكاد تنتهي!

محمد عبد الرحمن

 

توفرت لي مساء الجمعة الماضية فرصة لقاء سائق تاكسي اوصلني لحضور فعالية سياسية في بغداد.

وقت الرحلة كان ثميناً رغم المنغصات التي تعج بها شوارع بغداد، فقد غدا الزحام فيها يومياً ومن دون انقطاع، ولا علاقة له بيوم دوام من غيره، اضافة الى مشاكل عدة منها تهور بعض السواق واستهتار آخرين باصول وقواعد المرور، وكأن الشارع العام ملك طابو لهم. وأخذ العديد منهم لا يبالي ولا يخشى العقاب او المساءلة، كونه "مدعوم" او محسوبا على هذه الجهة المتنفذة او تلك، خاصة من لديها اذرع مسلحة تجوب الشوارع غير مكترثة بأحد.

عن المرور ومشاكله قصص وروايات، وهي في طريقها الى التكاثر والتفاقم والاستعصاء وكأنها في هذا تتسابق مع القضايا المستعصية الاخرى، ومنها بالطبع ازمة استكمال التشكيلة الحكومية.

مشاكل المرور تستنزف الكثير من وقت المواطن وماله، وهي تنتظر الحل او التفكير في الحل الذي لا تلوح أية بوادر له. والغريب في الامر ان رفع المزيد من "الصبات" لم يخفف من وطأة اختناق الشوارع، خاصة في بغداد التي تقول الاحصاءات الرسمية ان فيها ما يقرب من مليوني سيارة، فيما الاستيراد العشوائي يتواصل على قدم وساق من دون مراعاة للطاقة الاستيعابية للشوارع.

وبالعودة الى صاحبي سائق التاكسي فقد اخبرني انه خريج كلية منذ 8 سنوات ولم يجد لنفسه فرصة عمل، لا في القطاع العام ولا في الخاص، وهو متزوج وله طفلان ويستأجر بيتا متواضعا في منطقة تعاني الكثير من سوء الخدمات وندرتها، وتتحول ارجاؤها الى "مستنقعات" في الشتاء. ولكل هذا فهو مضطر الى العمل ساعات طويلة كي يحصل على لقمة العيش، ويؤمن الحياة الكريمة لعائلته على صغرها، قياساً الى حال عوائلنا العراقية.

وعلى الرغم من كل همومه ومشاكله وضيق وقته، وجدته متابعاً للشأن العراقي العام وله تصوراته وآراؤه في ما حصل ويحصل في بلدنا.

مرافقي في رحلتي، الخريج الكادح، ليس متأسفاً على رحيل النظام المقبور. فقد عانت عائلته كثيراً منه وذاقت الامرّين على يد زبانيته وازلامه. وكان، كما يقول، يطمح الى شيء آخر افضل مما حصل.

قلت لصاحبي لماذا لم تقدم الى وزارة التربية وانت مؤهل للحصول على فرصة عمل للتدريس؟ فجاء الجواب صاعقاً: قدمت مرات عدة ولم احصل على فرصة، فقد طلبوا ان ادفع "دفتر" أي عشرة آلاف دولار! وانا لا أملك هذا المبلغ الكبير!

قلت للخريج: لماذا لم تقدم الى مؤسسات اخرى سواء في الدولة او في القطاع الخاص، خصوصا وانت تتحدث الانكليزية بشكل جيد؟ فرد بسرعة البرق وكأنه كان متوقعاً مثل هذا السؤال: ليس عندي واسطة او معارف، ولست على صلة مع أية جهة متنفذة، حاكمة او غير حاكمة، كي توفر لي مثل هذه الفرصة!

من المؤكد ان حال هذا الخريج هو نفس حال الآلاف من الخريجين الآخرين، وقصته واحدة من ملايين القصص وحكايات المعاناة، عمن يبحثون عن عمل يؤمن لهم العيش الكريم ولا يجدونه في عراق يحسده الآخرون على ثرواته.

فمن لهؤلاء؟ واين مشاريع الدولة ومؤسساتها وحتى القطاع الخاص، كي تنتشل العاطلين عن العمل من العوز والفاقة والجوع؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 13/ 1/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5828 ثانية