ان القيم الأنسانية والسماوية ترفض هذه الأعمال الأرهابية تحت اي تسمية سواء كانت دينية اوقومية اوطائفية ، لأن الله خلق الجميع من ادم وحواء والجميع هم اخوة وهم اولاد الله فلا يحق لأحد ان يلغي حقوق الأخر في العبادة والتعبير عما يؤمن به تجاه الله، غير ان المتطرفين وخلال التأريخ ولأي سبب من الأسباب التي ذكرناها مارسوا القتل والأضطهاد وارتكبوا مجازر بحق الأقوام والأديان التي كانت اضعف منهم، اي انهم لم يراعوا القيم السماوية والأنسانية في التعامل مع الأخرين، وفي التأريخ الحديث كما هو معلوم ظهرت تنظيمات اسلامية متطرفة همجية مارست القتل والأغتصاب والخطف والتهجير على اساس الأختلاف الديني كما هو الحاصل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حيث اعطت لنفسها الحق في اجبار الأخرين على اعتناق الأسلام او القتل مستندة في ذلك الى الكتب الدينية التي تدعوا الى الجهاد ضد المختلفين عنهم دينيا، فقد كانت المدارس الأسلامية مفاقس للأرهابيين، وقد نتج عن ذلك موجة من ألأرهاب لم يسبق له مثيل سوى في الغزوات الأسلامية التي كانت نتائجها الأستيلاء على بلدان كانت مسيحية ويهودية وزرا دشتية وبوذية ووثنية ... الخ.
ورغم ان الوقت الحاضر يختلف عن الماضي قبل 1400 سنة من حيث تطور الشعوب وحقوق الأنسان الى ان التنظيمات الأرهابية حاولت ارجاع العالم الى زمن الجاهلية والغزوات، لذلك كانت تلك التنظيمات السبب في زرع الخوف والرعب في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف دول العالم، مع صمت المراجع الدينية الأسلامية في ايجاد حلول وتعديل للكتب الدينية والمناهج للمدارس الأسلامية،فقد انشغل العالم في مكافحة هذا الوباء الذي انتشر في العالم خلال عقدين من الزمن، لقد حذرنا الحكومات والمراجع الدينية الأسلامية بضرورة ايجاد حلول للتطرف الديني الأسلامي، ولكن لا حياة لمن تنادي بل البعض منهم كان ولا يزال يؤيد هذه الأعمال البربرية حالما بعودة الخلافة الأسلامية للسيطرة على العالم، وها هو اليوم يظهر رد الفعل من اشخاص في دول متقدمة مثل نيوزلاندا على المسجدين كرد فعل على الأرهاب الأسلامي الذي استفحل في اوربا واستراليا وبقية دول العالم.
ان الأرهاب الأسلامي كلف العالم الاف المليارات من الدولارات وملايين من القتلى والمعوقين والمهجرين بسبب هذه الأرهاب،لذلك نكرر ان الكرة الأن في ملعب الحكومات والمراجع الدينية الأسلامية في ايجاد حل لأنهاء الأرهاب الأسلامي لكي يعم السلام والأمن في العالم ولكي تتجنب هذه الشعوب المآسي في المستقبل، ولا يوجد طريق اخر للحل، اما اذا لزموا الصمت وناموا نوم اهل الكهف، فلا نستبعد ظهور ردود افعال مشابهة في دول اخرى وربما تتطور الأمور الى مواجهة في صراع الأديان والحضارات والتي سوف تؤدي الى زوال شعوب بأكملها وعندها لاينفع الندم وعض الأصابع . وفي الختام ندين هذه الأعمال البربرية الأرهابية من اي جهة كانت والخزي والعار لكل ارهابي اثيم.
والله من القصد..