تؤكد كل المؤشرات والمعطيات والدروس السابقة ان كل مسيحي في مناطق بؤر التوتر والاحتقان في العالم وبشكل خاص في مناطق تواجد ونشاط الارهاب والتطرف في الشرق الأوسط منها في سبيل المثال لا الحصر العراق وسوريا ومصر ولبنان وتركيا وإيران وغيرها سيصبح متهما وهدفا للانتقام والقتل ويمكن ان يتطور المشهد بقيام الارهاب والمتطرفون بتفجير الكنائس وقتل الابرياء منهم في بعض المناطق.
ان ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في العراق يقدر ردود الافعال العنيفة والغاضبة لبعض المسلمين في العالمين العربي والاسلامي من الحادث الإجرامي الإرهابي الجبان في نيوزيلندا والذي تم ادانته من قبل اعلى المراجع الدينية المسيحية في العراق والعالم لكن يفترض ان لا يوجه ضد ابناء شعبنا في الوطن حيث لا ذنب لهم وهنا نذكر اخوتنا وشركائنا في الوطن من المسلمين كيف كانت قلوبنا وافئدتنا تمتلىء قيحا والما واحتسارا عند تفجير كنائسنا ومقدساتنا وقتل رموزنا الدينيين وابناء شعبنا وتهجيرهم من قبل الارهاب والتطرف لانهم مسيحيين فقط ولغاية اليوم في بعض المناطق ؟ لهذا فأن مخاوفنا وتوجسنا على نتائج هذا العمل الطائش وغير المسؤول لا زالت كبيرة عن مستقبل شعبنا في الوطن من قبل بعض المنفلتين والمتطرفين .
التفاهم والحوار هو الحل تعتبر مبادىء الحوار والتفاهم والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في العراق وبقية الاقليات غير المسلمة على كافة المستويات الشعبية والرسمية والمراجع والمثقفين هو مفتاح النجاح وسبيلا لحل كل المعضلات والتعقيدات لتكريس اسس الوفاق والتقارب ومد جسور المحبة والاخوة والعيش المشترك وقبول الاخر وتبادل الثقة في وطن واحد ليكون اساسا وحيدا لمعالجة الاختلافات والتقاطعات والاحتقان على قاعدة المواطنة وسيادة القانون والمساواة من اجل وطن يضمن للجميع العيش بحرية وكرامة وكبرياء لذلك لا بد ان يضع المراجع الدينية المسيحية والاسلامية في العالمين العربي والاسلامي برنامجا واستراتيجية واضحة ومحددة ومرنة ومقنعة لاسس العلاقات الاسلامية المسيحية فيهما وفق ثوابت العقيدتين والعيش التاريخي المشترك.