ان العمل الإرهابي الإجرامي المشين الذي اقترفه شخص مسيحي غير متوازن في نيوزيلندا مؤخرا بحق أناس مسلمون مسالمون ابرياء راح ضحيته اكثر من خمسون قتيل يتنافى كليا مع تعاليم وقيم ومبادىء الدين المسيحي السمحاء في المحبة والتسامح وقبول الاخر والغفران والاحسان والعيش المشترك.
حيث ان مثل هذا العمل الوحشي ينم عن البغضاء والتعصب المقيت والتطرف ومحاولة لالغاء الاخر وفيه اساءة للمسيحين اكثر من اساءته للاسلام لان فعلته تتقاطع مع تعاليم المسيحية السمحاء ولان كل مسيحي يؤمن بالاساءة لرموز اتباع الديانات السماوية غير متزن فكريا وروحيا ودينيا واخلاقيا ويساهم في مخالفة تعاليم المسيحية وينسف مبادىء التأخي والتعايش السلمي والاخوي لاتباع مختلف الديانات في العالم ويعطي اشارات خاطئة للارهابين والمتطرفين خاصة في الشرق الاوسط لتنفتح فوهة البركان بنيران هائلة يصعب السيطرة عليها لانها من المناطق والبؤر المتوترة سياسيا وقوميا ودينيا وامنيا.
ان مثل هذه الاعمال غير الشريفة وغير المسوؤلة من نفر مسيحي متطرف ومصاب بالهلوسة وفقدان التوازن يهدد العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في كل العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط ولا يساهم في حل المشاكل والتعقيدات او بناء الثقة والتفاهم للعيش المشترك بين كل اتباع الديانات السماوية وغير السماوية دون تميز وتفرقة وخاصة في الشرق الاوسط حيث ان المسيحية مهددة بالانقراض والاختفاء وفق مخطط مشبوه.