أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1079 | مشاركات: 0 | 2019-03-23 10:53:55 |

اختفاء الصدر والتغييرات الثوريّة!

جاسم الشمري

 

 

منذ أكثر من شهرين اختفى زعيم التيّار الصدريّ مقتدى الصدر عن الأنظار ومن المشهد السياسيّ العراقيّ، وبدأت التكهّنات والشائعات حول مكانه ومصيره، وآخرها أنّه أجرى عمليّة جراحيّة في بيروت.

مكتب الصدر هو الآخر التزم الصمت على غير العادة،  حيث كان الصدر شخصيّاً يردّ على مثل هذه الدعايات عبر منصّة (تويتر)، ممّا زاد من الشكوك حول وضع الصدر، أو حتّى مستقبله السياسيّ!

أحد المقرّبين من الصدر قال إنّ " الصدر - ومنذ شهر تقريباً- أجرى عمليّة جراحيّة لرفع البنكرياس في أحدى مستشفيات بيروت، ووضعه الصحّيّ مستقرّ"!

لكنّ الصورة توضّحت قليلاً حينما نفى القياديّ السابق في التيّار الصدريّ بهاء الاعرجي في لقاءٍ متلفز شائعات تعرّض الصدر لوعكة صحّيّة، تسبّبت باحتجابه عن الظهور الإعلاميّ، وأنّ الصدر  "ليس راضياً على أداء الحكومة، وأنّه قد يطرح مشروعاً مناهضاً لحكومة المهدي بعد أن كان احد داعميه"!

وفي منتصف الأسبوع الحاليّ تناقلت الوكالات العراقيّة أنباء جولة جعفر الصدر، نجل المرجع الدينيّ محمد باقر الصدر القادم من بيروت، وأنّ مقتدى الصدر هو الذي أرسله بعد هذا الغياب غير المفهوم لحسم العديد من الملفّات العالقة مع الحكومة وبعض الأطراف الفاعلة في المشهد السياسيّ!
جعفر الصدر التقى برئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، ورئيس مجلس النوّاب، محمد الحلبوسي، وغيرهما، الأمر الذي عدّه مراقبون أنّها رسائل صدريّة للضغط على المهدي، خاصّة وأنّ لقاءه بالحلبوسي كان للدفع باتّجاه إكمال الكابينة الحكوميّة وإنهاء إدارة الدولة بالوكالة، بحسب مكتب الحلبوسي.

وهذا الحراك الصدريّ الداخليّ يدعم التكهّنات القائلة باحتماليّة وجود مرحلة عراقيّة جديدة!

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أكّد النائب السابق عزت الشابندر بأنّه نسّق "اجتماعًا بين الصدر وقاسم سليماني، بضيافة الأمين العامّ لحزب الله حسن نصر الله، في بيروت، استمرّ لخمسة ساعات، توصّل إلى شبه اتفاق لحسم أزمة حقيبة وزارة الداخليّة"!

وكان آخر موقف للصدر هو رسالته التي وجهها لرئيس حكومة بغداد عادل عبد المهدي، في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ذكّره بأنّه رُشّح للمنصب نتيجة استقلاليّته، ودعاه إلى عدم الانصياع لما يجري خلف الكواليس، وأمهله ستّة أشهر إلى سنة، ليثبّت جدارته في إصلاح ملفّات الخدمات، والفساد وغيرهما.

وبالمجمل فإنّ رسائل الصدر دفعت القوى السياسيّة الأخرى، ومنها تحالف هادي العامري للتصريح بأنّهم متمسّكون بالمهدي، ولن يسمحوا بعودة العبادي لرئاسة الوزراء!

ومع هذا الغياب غير المفهوم، والتصريحات التي تشير لموقف صدريّ ثوريّ مرتقب، بودّي أن أتساءل كمواطن عراقيّ:

-هل تعتقد يا سيّد مقتدى أنّ خلاص العراق يكون عبر عمليّة سياسيّة سبق لك أن انسحبت منها، ووصفتها بنعوت مختلفة تؤكّد أنّها لم تعد صالحة للتطبيق؟

- هل تعتقدون أنّ العبادي هو الحلّ، أم المشكلة في أصل العمليّة السياسيّة؟

-هل يمكنكم قلب الطاولة على السياسيّين، وما هي قدراتكم، ومنْ هي القوى الداعمة لكم؟

- أظنّ أنّ لقاءكم مع سليماني في بيروت كان ايجابيّاً - وربّما رتب الأمور ثانية بينكم وبين إيران، الدولة غير مرغوب بها شعبيّاً كما تعلمون- فكيف يمكنكم تفسير هذه الخطوة؟

- أخيراً يا سيّد مقتدى أعتقد أنّكم سمعتم بضحايا غرق عبارة الموصل، يوم أمس الخميس، التي سحقت أكثر من (100) مواطن عراقيّ، وكلّ ذلك بسبب الفساد الإداريّ والمكاتب الاقتصاديّة التابعة لبعض المليشيات، فماذا سيكون موقفكم العمليّ، أم ستكتفون ببيان شجب واستنكار؟

الحلّ في العراق يا سيّد مقتدى لن يكون بترقيع حكومة المهدي، التي لم تقدّم حتّى الساعة ما يؤكّد قدرتها على مكافحة ملفّات كبرى، ومنها انتشار السلاح خارج إطار القوّات المسلّحة الرسميّة، وتغول حيتان الفساد، وإعادة إعمار المدن المدمّرة وغيرها من الملفّات الكبرى التي لم نر أيّ خطوة عمليّة لعلاجها سوى بعض التصريحات الإعلاميّة الهشّة!

يا سيّد مقتدى:

نتمنّى أن لا تكون خطوتكم الثوريّة مجرّد جولة جديدة من المفاوضات مع الكتل السياسيّة لا تقدّم الأمن والخبز والدواء والخدمات والإعمار لعموم الشعب؟

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5684 ثانية