بيان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري ( سورايا ) بمناسبة اعياد أذار و نوروز      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار يوسف البارّ في كنيسة مار يوسف، الزاهرية – طرابلس، شمال لبنان      وفدٌ من أسايش عينكاوا يزور البطريرك ساكو في مقر إقامته      الاحتفال بمناسبة جمعة الموتى المؤمنين‏- كنيسة ام النور في عنكاوا      لقاء أخويات الاعدادية لإيبارشية اربيل الكلدانية – عنكاوا      بالصور.. وقفة استذكارية للذكرى السادسة والثلاثون لتعرض مدينة حلبجة للقصف الكيمياوي / عنكاوا      اختتام الدورة التطويرية لمعلمي ومدرسي اللغة السريانية في بغداد      قداسة البطريرك مار أفرام الثاني يلتقي الآباء الكهنة والمشاركين بتدريب حول حماية الطفل      غبطة البطريرك يونان يترأّس رتبة درب الصليب في يوم الجمعة من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير      البطريرك ساكو يحتفل بالقداس لشبيبة زاخو في دير راهبات الكلدان في شقلاوة      بانتظار إعلان "التأهب" في بريطانيا.. هل لكيت ميدلتون علاقة؟      هذه الأطعمة تؤثر بالسلب على امتصاص هرمون الثيروكسين      برشلونة يسحق أتلتيكو مدريد بثلاثية ويتقدم للمركز الثاني      أربيل تدخل "حالة التأهب" تحسباً لتقلبات الطقس      القبض على 262 عاملاً آسيوياً دخلوا العراق بصورة غير شرعية      بعد فوزه.. بوتين يتفوق على ستالين ويصبح أطول زعماء روسيا بقاءً بالمنصب منذ قرنين      للمرة الرابعة منذ كانون الأول/ ديسمبر.. ثوران بركاني جديد في آيسلندا      مسرور بارزاني يوجه بافتتاح كلية الطب في جامعة حلبجة      الأنواء الجوية عن طقس العراق: أمطار رعدية وحالوب بدءاً من الغد      دائرة الحوار بين الأديان توجه رسالة لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد 2024
| مشاهدات : 1042 | مشاركات: 0 | 2019-03-26 13:32:47 |

نريد طحيناً لا مجرد جعجعة!

مرتضى عبد الحميد

 

منذ أن زرع سيئ الصيت "بريمر" بذرة الفساد في العراق، وسلم السلطة إلى من كان يمتلك استعدادا فطرياً للعمل "سركالاً" لديه، والأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، فلم يعد الفساد غابة فحسب، بل تحول البيدر إلى ما هو أكبر وأوسع حجماً، من الحقل الذي أنتجه، لان البيئة الجديدة كانت صالحة تماماً لانتشاره، وتشجيع الآخرين على الخوض في أوحاله.

كانت الشركات الأمريكية التي جاء بها الاحتلال، بمثابة فرس الرهان لإشاعة الرشوة والفساد في التعامل مع مثيلاتها العراقيات، ومع من بيده الحل والربط من المتنفذين، في مسعى خبيث ومبيت سلفاً لنسف الشعور الوطني، وبناء قاعدة سياسية واجتماعية تكون صمام أمان للهيمنة، ولما يسمى بـ "الفوضى الخلاقة".

ولان الدولة لم تعد دولة بالمعنى المتعارف عليه، انتشر هذا السرطان في الجسد العراقي الرسمي والمجتمعي بسرعة قياسية، لكن تشخيصه جاء متأخراً، بل أن البعض مازال ينكر وجوده، أو يلقي مسؤولية تمدده على القدر وسوء الحظ وأحيانا على مؤامرات أجنبية، تريد سحب بساط "السعادة والرفاهية" من تحت أقدام الشعب العراقي الذي يرفل بها، ويحسده عليها الآخرون!

لقد اضطر المسؤولون العراقيون إلى رفع شعار مكافحة الفساد المالي والإداري، تحت ضغط الحركة الجماهيرية والتظاهرات الغاضبة في ساحة التحرير وبقية المدن والمحافظات، وحاولوا أن يجعلوا منه جواز مرور لكسب ود العراقيين وتضليلهم، لاسيما أثناء فترات تشكيل الحكومة، والانتخابات بشقيها البرلمانية والمحلية، دون أن يكون لديهم إيمان حقيقي بالتصدي لهذه الآفة الخطيرة، أو الحد من أضرارها المدمرة في الأقل.

وحتى الذين امتلكوا شيئاً من الجدّية والرغبة في مكافحة الفساد، سرعان ما تخلوا عن طموحهم ونواياهم، من اجل الحفاظ على مناصبهم ومواقعهم الوظيفية، ولم يفعلوا شيئاً سوى الاكتفاء بصيد بعض الأسماك الصغيرة لتكون أكباش فداء للحيتان والتماسيح الغارقة في مستنقع الفساد الآسن حد العفونة والرائحة التي تزكم الأنوف.

أن الفساد المالي والإداري والسياسي وتوأمه المحاصصة بتفرعاتها العديدة، هما السبب الرئيس في كل ما يحصل في عراقنا المنكوب، بدءاً من الإرهاب والطائفية، إلى اجتياح "داعش" للأراضي العراقية، وصولاً إلى إفراغ خزينة الدولة من آخر دينار فيها، فضلاً عن غياب الخدمات، وعمليات التزوير وشراء الذمم، سبيلاً للاستحواذ على كرسي في البرلمان، أو في مجالس المحافظات أو السلطة التنفيذية، وتوظيفها لخدمة مصالحهم الشخصية الأنانية.

آخر الفضائح الكبيرة، كارثة العبّارة، التي راح ضحيتها أكثر من (100) بريء، كانوا يمنّون النفس بشيء من الفرح والبهجة، لكن الجشعين كان لهم رأي آخر. وكعادتها اكتفت السلطات المسؤولة بتقديم العزاء وتشكيل لجنة تحقيقية، يأمل الجميع ألّا يكون مصيرها كسابقاتها.

إن مأساة العبّارة، كشفت بما لا يدع مجالاً للشك عن هشاشة نظامنا السياسي، وحجم الخراب الشامل الذي يلف حياة العراقيين، والاستهتار بمصائرهم.

ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو تحلي صناع القرار السياسي بالشجاعة والإرادة الصلبة، للبدء بعملية الإصلاح والتغيير. وأول خطوة فيها هي محاربة الفساد بأنواعه المختلفة، دون تهاون أو خوف من أحد وكفى جعجعة، فالناس تريد أن ترى طحيناً هذه المرة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 26/ 3/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6077 ثانية