وفد من برلمان كوردستان في بغداد الاسبوع المقبل .. سيبحث هذه الملفات

عشتارتيفي كوم- باسنيوز/

من المنتظر أن يزور وفد من برلمان كوردستان العاصمة العراقية بغداد ، الاسبوع المقبل ، لبحث جملة ملفات محل خلاف مع الحكومة الاتحادية على رأسها ملف رواتب وتعويضات ضحايا النظام السابق منهم السجناء السياسيين وضحايا الانفال والإبادة الجماعية.

وشهدت العلاقات بين الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان توتراً غير مسبوق في اعقاب استفتاء الاستقلال الذي اجري في سبتمبر/ ايلول 2017 ،  بعد ان حرّك رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي القوات المسلحة وميليشيات الحشد الشعبي واستخدمهما في نزاع سياسي داخلي (مع اقليم كوردستان) ، في مخالفة واضحة للدستور العراقي .

وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين بغداد واربيل دفئاً وتحسناً ملحوظاً منذ تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي الذي جدّد ، التأكيد خلال الايام الماضية على  تحسن العلاقات بين بغداد واربيل واصفاً اياها بـ"الجيدة جداً" .

وسبق أن تبادلت كوردستان وبغداد خلال الاشهر الماضية زيارات لوفود سياسية ووزارية لمناقشة الخلافات الشائكة المتراكمة بين الجانبين .

وقال عبد المهدي " صحيح ان ثمة خلافات في وجهات النظر لكن علاقتنا مع اربيل جيدة".

وبحسب الاحصاءات فان حملات الانفال، التي نفذت في ثمانينيات القرن الماضي، ضد الكورد في العراق اودت بحياة 180 ألف انسان معظمهم نساء واطفال وشيوخ واُستخدمت في تلك العمليات الأسلحة الثقيلة والمحرمة منها الاسلحة الكيميائية.

ولطالما قالت حكومة اقليم كوردستان إن تعويض اسر ضحايا حملات الانفال "مسؤولية اخلاقية وتاريخية" تتحملها الحكومة العراقية.

وكان وفد برلمان كوردستان قد اجتمع مع وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين لاعداد ورقة نهائية قبل أن يغادر الى العاصمة العراقية الاسبوع المقبل.

ولم يتم تحديد موعد بعينه للزيارة.

 ومنذ تولي رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبدالمهدي رئاسة الحكومة الاتحادية في بغداد وزيارة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الى بغداد في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 حدثت انفراجة واضحة في العلاقات بين الجانبين مايمهّد لمعالجة مجموعة ملفات عالقة بين الطرفين منها النفط والاقتصاد والمناطق (المتنازع عليها).