بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 1121 | مشاركات: 0 | 2019-05-16 15:26:08 |

الأُسقُف يَقودُ شَعباً لَم يَختارَهُ قائِدا لَهُ....

بشار جرجيس حبش

 

الرجاء قراءة الجزء الأول و الثاني و الثالث من المقالة من أجل أن تتوضح الصورة بشكل أفضل ….

الخاتمة …..الجزء الرابع …مار بطرس و الديمقراطية المباشرة …..

القسم الأول ….

بالتأكيد لا يحتاج مار بطرس الرسول الى التعريف بشخصه و أعماله و لكن الديمقراطية المباشرة قد تحتاج الى التعريف بها ( بشكل مبسط ) رغم أنها أكثر الديمقراطيات ممارسة في مؤسساتنا حتى و إن كانت بشكل غير رسمي لكنها تمارس دائما حتى في نطاق العائلة لأنها الديمقراطية النقية النزيهة التي تمنح الحقوق بعدالة تامة و لا تفسح مجالاً قيد أُنملة للتلاعب و التزوير إن أعتمدت في المجتمعات الراقية الواعية و قد يكون هذا هو من أهم أسباب عدم إعتمادها من قبل الأنظمة السياسية والحكومات الفاسدة لأنها تجردهم من سلطاتهم و تكشف حقيقة رصيدهم الشعبي و تعريهم تماماً أمام الشعوب….و كمثال على الدول التي ما تزال تمارس الديمقراطية المباشرة هي جمهورية سويسرا..ذلك أن الديمقراطية المباشرة تنجح ممارستها في المجتمعات الصغيرة و تتحقق الأهداف منها بشفافية تامة بشكل كبير …

وليس معنى الربط بين أسم مار بطرس الرسول بالديمقراطية المباشرة أن هذا يعني أنه كان سياسيا محنكاً و بارعاً…بل أنه كان صيادا شجاعا غيورا قادراً على تحمل المسؤولية و يحترم الشعب الذي يضحي لأجله لذلك فإنه أعتمد الديمقراطية المباشرة من غير أن يَعيّْ شيئا عنها ربما، لكنه مارسها بمنتهى الشفافية و النزاهة و قد يكون هذا بسبب تفكيره كصياد سابق إختبر في عمله الديمقراطية المباشرة و ربما قد هذا ما هداه اليها. ذلك أن مهنته التي كانت تعتمد حينها بشكل أساسي على الحَدس في إختيار وجهة الصيد و منطقة إلقاء الشبكة رغبة في صيد وفير و بالتأكيد أن العملية كانت تتم مع شركاء في مركب واحد و من الوارد جداً أنهم كانوا يختلفون فيما بينهم في إختيار وجهة الصيد و منطقة إلقاء الشبكة و كان حلهم الوحيد للإتفاق بحثا عن الرزق هو التصويت المباشر العلني على حَدَس أحدهم و يعتمد الذي ينال أكثرية الأصوات بعد التصويت…

 إن طريقة التصويت العلني المباشر بالتأكيد قد تعلمها مار بولس من عمله في الصيد و إعتمدها تماما في إختيار متياس الرسول بديلا للخائن يهوذا لأنه لم يجد أي وسيلة أخرى متوفرة و لكنه بهذه البساطة المفرطة و الإيمان بقدرة الشعب أثبت أنه بذلك يمارس الديمقراطية المباشرة و فيها أبدى إحتراما كبيراً لإرادة الشعب و جعله يمارس الديمقراطية المباشرة من غير أن يعي معناها بحسب تعريفها منذ نشأتها و من غير أن يختبر وسائلها المتعارف عليها في الزمن الحاضر…

لذلك اجتزأَ بعضاً من الأيات المهمة المدونة في نص من سفر أعمال الرسل ( 1 / 15- 26 ) كتأكيد للممارسة الديمقراطية المباشرة العلنية التي اعتمدها مار بطرس في أول خطوة لبناء الكنيسة ….

( 15 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسْطِ التَّلاَمِيذِ، وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعًا نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ. فَقَالَ: 16—17—18—19—20—21—22—23 فَأَقَامُوا اثْنَيْنِ: يُوسُفَ الَّذِي يُدْعَى بَارْسَابَا الْمُلَقَّبَ يُوسْتُسَ، وَمَتِّيَاسَ. 24 وَصَلَّوْا قَائِلِينَ:«أَيُّهَا الرَّبُّ الْعَارِفُ قُلُوبَ الْجَمِيعِ، عَيِّنْ أَنْتَ مِنْ هذَيْنِ الاثْنَيْنِ أَيًّا اخْتَرْتَهُ، 25لِيَأْخُذَ قُرْعَةَ هذِهِ الْخِدْمَةِ وَالرِّسَالَةِ الَّتِي تَعَدَّاهَا يَهُوذَا لِيَذْهَبَ إِلَى مَكَانِهِ». 26 ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ، فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ، فَحُسِبَ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً….)…إذن الحضور ( مائة وعشرون إسماً ) كان هؤلاء ربما يمثلون الجماعة المسيحية التي تمكنت من الحضور الفعلي بدليل أنهم ( أقاموا ) إثنين من بينهم.و بالتأكيد قبل ذلك كان الحاضرين قد تحاوروا و تناقشوا حول الأصلح و الأحق من بينهم حتى تم الاتفاق على إثنين و لا يمكن أن يتم هذا الإتفاق ما لم يكن هناك قد سبقته عملية التصويت المباشر العلني و من بعد ما تم الإتفاق بغالبية الأصوات على إثنين أوكلوا مهمة إختيار أحدهم الى الرب بإلقاء القرعة بينهما …هذه الممارسة التي قادها الرسول بطرس هي جوهر الديمقراطية المباشرة النقية الشفافة التي لا مجال فيها للتزوير و التي تختار الأجدر و الأحق  بوعي كامل و مسؤولية و حرية مطلقة …

 

                                   بشار جرجيس حبش

                                              بعيدا عن بغديدا 16 / أيار  / 2019

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5942 ثانية