بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 2104 | مشاركات: 0 | 2019-06-01 09:28:11 |

المطران بييرباتيستا: الإيمان الذي لا يتم تقاسمه، ينطفئ ويموت

 

عشتار تيفي كوم - ابونا/

الأحد السابع للزمن الفصحي، السنة ج

(يوحنا 17، 20-26)

بالنسبة للكنائس اللتي احتفلت بالفعل بعيد صعود الرب يوم الخميس الماضي، تقترح الليتورجيا في الأحد السابع للفصح، الجزء الأخير من صلاة يسوع الشهيرة (يوحنا 17، 20-26).

تنقسم هذه الصلاة، الّتي تحتل الفصل 17 بأكمله إلى جزئين. في الجزء الأول (الآيات 1-5) يُصلّي يسوع من أجل نفسه، وفي الجزء الثاني (الآيات 6-19) يُصلي من أجل تلاميذه وفي الجزء الثالث، الّذي تُقدّمه الليتورجيا اليوم (الآيات 20-26)، يُصلي يسوع من أجل الّذين سوف يؤمنون، أي نحن ("لا أدعو لهم وحدهم بل أدعو أيضا للذين يؤمنون بي عن كلامهم" آية 20).

بمعنى ما، يُخاطبنا يسوع مباشرة، في هذا المقطع الإنجيلي، ويُشير لنا مسيرة الحياة المسيحية.

يقول يسوع، في المقام الأوّل، أن الإيمان، أي العلاقة معه، يمرّ عبر تبشير المؤمنين (للذين يؤمنون بي عن كلامهم"، آية 20). إنّ الإيمان ليس شأنًا خاصًا، بل يجب إيصاله وإعلانه. لا يعيش المؤمن لنفسه؛ حيث أنّ الإيمان المسيحي يتعزّز وينمو عندما تتمّ الشهادة له. عندما يعطي شخص ما الحياة تكون هناك حياة. ويكون هناك إيمان عندما يعطي شخص ما هذا الإيمان. إنها شريعة المسيحي. إن الإيمان الّذي لا يتم تقاسمه، ينطفئ، ويموت. إنّ الأساس المُكوّن للهوية المسيحية هو أن نكون دائمًا مستعدّين للرد على كلّ من يطلب منّا دليل ما نحن عليه من الرجاء (راجع 1 بطرس 3، 15).

من عدا المقطع من الصلاة (الكهنوتيّة)، نأخذ ثلاثة عناصر فقط.

العنصر الأول والأكثر وضوحًا هو الصلاة من أجل الوحدة، التي يتم التحدث عنها في جميع أجزاء المقطع الإنجيلي ("حتى ليكونوا بأجمعهم واحدا"، آية 21 ؛ "ليبلغوا كمال الوحدة"، آية 23). إنّ وحدة المؤمنين هي الشكل الأول للبشارة وهذا ما يجعل الشهادة موثوق بها. لا يوجد هنا ذكر للوحدة الاجتماعية، ولا للجهد الذي يأتي منا، من القاعدة: "كما أنك في، يا أبت، وأنا فيك" (آية 21)، "ليكونوا واحدا كما نحن واحد" (آية 22). إنّ الوحدة بين المؤمنين هي علامة ورمز للوحدة بين يسوع والآب. تصرّ بشارة يوحنا كثيرًا على العلاقة الحميمة بين الآب ويسوع (5.19 ؛ 8.28 ؛ 10.25 ، 32. 37؛ 12.50)، هو نوع من الخيط الإرشادي على امتداد أنحاء البشارة.

وبعبارة أخرى، من خلال تقاسم الحياة فيما بيننا، وإعطائها بشكل متبادل، وفي إيصالها للآخرين، وفي الحفاظ على الوحدة، وفي المشاركة في الحياة الإلهية ("ليكونوا هم أيضا فينا"، آية21). يتم توسيع الوحدة بين الآب ويسوع وتقاسمها من قبل المؤمنين الذين، بدورهم، مرئيًة ومفهومًة للعالم من خلال محبتهم لبعضهم البعض.

العنصر الآخر هو أن هذه الوحدة ليست لها علاقة حميمة، ولكن على العكس من ذلك، يجب أن تكون ملموسة ومرئية، لأنه بهذه الطريقة فقط سيكون العالم قادراً على خوض الخبرة مع يسوع، وبهذه الطريقة فقط سوف يؤمن العالم بيسوع ("ليؤمن العالم بأنك أنت أرسلتني "، آية21). إذا كانت وحدة المؤمنين، من أحد الجوانب، ليست مجرد مسألة تنظيمية، بل هي ثمرة العمل الإلهي ، فمن الصحيح أيضًا أن وحدة المؤمنين يجب أن تكون مرئية تاريخياً. يحتاج العالم لرؤية وحدتنا. سيكون لهذه الوحدة تأثير حاسم على العالم: "إذا أحب بعضكم بعضا عرف الناس جميعا أنكم تلاميذي" (يوحنا 13، 35).

وأخيرًا، نتحدث في المقطع عن المجد وعن الحب، وهي عبارات يتم ذكرها عدة مرات بالتناوب، وهي، في هذه الحالة، مترادفة المعنى تقريبًا. المجد هنا هو الكشف عن محبة الله، التي تبلغ ذروتها في خفض الذات في غسل الأرجل وفي الصليب (دعونا لا ننسى أننا ما زلنا في علّية الفصح).

يكمن مجد يسوع الحقيقي في اتباع طريق الخدمة المتواضعة والتي تبلغ ذروتها على الصليب. حتى بالنسبة للتلاميذ - ولنا الذين آمنّا بكلماتهم - يكمن المجد الحقيقي في طريق الخدمة المتواضعة. إنّ طريق الصليب هو الطريق إلى المجد الحقيقي. إنّ الصليب، قبل أن يكون رمزًا للمعاناة والتضحية، هو المكان الذي يعرف فيه الإنسان حب الله الذي لا يُقاس، فالوحدة لا تُبني بادّعاء العظمة، بل على العكس، في ترك حيّزاً للآخر، وفي حبه أكثر من حب الذات. فقط مثل هذا الحب، الذي يعرف كيف يبذل ذاته، ويعرف كيف يُصغّر نفسه لإفساح المجال للآخر، يمكنه بناء الوحدة، وبالتالي يصبح صورة لمحبة الله، وللوحدة بين الآب ويسوع.

ليس من السهل فهم هذا المقطع فهماً تامًا، والدخول في إدراك هذه العلاقة الخاصة والفريدة بين الآب ويسوع وفي علاقتنا بهما. ولا يُمكننا حتّى فهمها بمفردنا، بقوانا الخاصة بمفردها، وأن نمتلك القدرة على العيش على هذا المنوال، وتحقيق الوحدة بهذا الأسلوب.

ولا يمكن أن يكون كلّ هذا مجرّد ثمرة جهد بشري.

لهذا سيتم إرسال المُعزي إلينا، الروح الذي سيقيم فينا وسيبقى معنا إلى الأبد (يوحنا 14، 16) وسيُعرّفنا على اسم الله (26) أي على الله ذاته. في بشارة يوحنا، لا يعرف الإنسان الله بالعقل بل بالقلب. المعرفة تعني الرؤية، وتعني خوض التجربة. الروح القدس الّذي سوف يُسكب في قلوبنا سيجعلنا نعرف، أي أن نحتبر حب الله بشكل ملموس، الروح الّذي سوف يقيم فينا، وسيكون جزءً منا، وسيبقى معنا إلى الأبد (يوحنا 14، 16). وعندما يتم سكب الروح في قلوبنا، سنعرف، أي أننا سنختبر ما قاله يسوع في هذا المقطع الإنجيلي من صلاته إلى الآب: "في ذلك اليوم تعرفون أني في أبي وأنكم في وأني فيكم" (يوحنا 14، 20).

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5971 ثانية