الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 2269 | مشاركات: 0 | 2019-06-16 12:26:50 |

عمل الروح القدس في حياتنا وفرق وجوده في العهدين

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

(... الذي يأتي بعدي .... هو يعمدكم في الروح القدس والنار ) " مت 11:3"

الروح القدس هو روح الله ، وأحد أقانيمه الثلاثة ، يعمل في الأنسان المؤمن المعمذ كدليل يرشده وينور طريقه نحو الخلاص .

في العهد القديم بعد سقوط الأنسان في جنة عدن وحتى يوم العنصرة ( حلول الروح القدس على التلاميذ ) لم يوضح لنا الكتاب عن كيفية حلول الروح القدس على أي إنسان وحتى على كبار الأنبياء كموسى ، بل كان الله يضع من روحه عليهم وليس فيهم . وهذا واضح من قول الله لموسى ( أجمع إليّ سبعين رجلاً من شيوخ إسرائيل الذين تعلم إنهم شيوخ الشعب وعرفاؤه ، وأقبل بهم إلى خيمة الإجتماع فيقفوا هناك معك . فأنزل أنا وأتكلم معك هناك ، وآخذ من الروح الذي عليك وأضع عليهم ... ) " عد17:11" .  يتضح لنا من هذه الآية بأن الروح لم تكن في موسى ، بل عليه . وأنتقلت على السبعين وليس فيهم كما يحصل في العهد الجديد . كذلك نقرأ في في سفر صموئيل خبر وصول شاول إلى جبعة فقابلته مجموعة من الأنبياء ، فحل على شاول روح الله وتنباً في وسطهم ( 1صم 10:10 ). وعندما رفض الله شاول وأختار داود ، نقرأ الآية ( فتناول صموئيل قرن الزيت ومسحه أمام أخوته ومنذ ذلك اليوم فصاعداً حل روح الرب على داود ... ) " 1 صم 13:16" . كما كتب أشعياء النبي وقال ( روح السيد الرب عليّ ، لأن الرب مسحني ... ) " أش 1:61 " وغيرها من الآيات . والسبب هو أن الروح القدس لم يحل في أي أنسان في العهد القديم ، بل عليه  إلاّ بعد صعود الرب يسوع إلى مجده ، فأرسل ذلك الروح في اليوم الخمسين ( عيد البنطيقوسطي ) على شكل ألسنة كأنها من نار ، قد أنقسمت فوقف على كل منهم لسان  فأمتلأوا من الروح القدس ( أع 2: 2-3) . أي الروح هنا ليس عليهم ، بل فيهم ، وهذا هو الفرق في وجود الروح القدس ودوره في الإنسان خلال العهدين القديم والجديد . والفرق الآخر هو أن الروح القدس الذي كان يحل على الأنسان في العهد القديم يمكن أن يفارقهم إذا أخطأوا إلى الله ، فالله يأخذ ذلك الروح من عليهم ويهبها لغيرهم كما فعل مع شاول . أما الروح القدس الذي نناله في سر الميرون المقدس فلا يترك الأنسان حتى لو ترك الإيمان .

 في العهد القديم بلبل الله ألسنة الناس في بابل بسبب أبتعادهم عن الله ( تك 11: 1-9) ، أما في العنصرة فأعاد الروح القدس توحيد الألسنة لكي يفهم الجميع صوت الرب على لسان بطرس والرسل.

 للروح القدس أسماء وثمار وأعمال ومواهب كثيرة ، وهذا الروح منبثق من الآب والأبن ، يحل على المؤمن بالمسيح بعد العماذ فيولد ذلك الإنسان ولادة جديدة ويعمل الروح فيه كعطية مجانية من الله لبني البشر ، إنه تطبيق لنبؤة يوئيل النبي القائل ( ..أفيض من روحي على كل البشر .. ) " أع 18:2"  أما عن الدور الأول لهذا الروح هو قيادة الإنسان في الإيمان وحسب قول الرسول ( ليس أحد يقدر أن يقول يسوع الرب إلا بالروح القدس ) " 1 قور 3:12 " . ولا أحد يستطيع أن يعترف بالمسيح الإله إلا بقدرة الروح القدس ، لهذا يقول الكتاب ( لأنك إن أعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت ) " روم9:10" .

قال يوحنا المعمدان ( أنا أعمدكم في الماء من أجل التوبة ، واما الذي يأتي بعدي .... هو يعمدكم في الروح القدس والنار ) " مت 11:3" . فالمعمودية بالروح هي شرط أساسي من شروط الخلاص ( من آمن وأعتمد خلص ) " مر 16:16 " .

الروح القدس هو الذي يبكت الإنسان على خطاياه ويدفعهُ إلى التوبة والأعتراف ، وهذا ما قاله يسوع عن الروح ( ومتى جاء الروح القدس يبكت العالم على خطيئته ( يو 8:16) وبدون التبكيت لا يتوب الإنسان ، وبدون التوبة فلا يوجد مغفرة ، بل هلاك (لو 13: 3-5 ) . في يوم الخمسين شعر جمهور غفير من اليهود المجتمعين في أورشليم بتبكيت الروح القدس ونخسوا في قلوبهم نتيجة سماعهم لكلمة الله على فم الرسول بطرس ، فسألوا بطرس وباقي الرسل : ( ماذا نعمل أيها الإخوة ؟  فأجابهم بطرس ، وليعتمد كل واحد منكم باسم يسوع المسيح ، فيغفر الله خطاياكم ) " أع 38:2" . إذاً التوبة والأعتراف أولاً ، ومن ثم المعمودية بالماء والروح القدس فيتجدد الإنسان ويولد من جديد ليصبح خليقة جديدة ( طالع 2 قور 17:5 ) .

الروح القدس هو معلم لأبناء الكنيسة المقدسة وكما قال الرب لتلاميذه ( وأما المعزي الذي سيرسله الآب بأسمي فهو يعلمكم كل شىء ويذكركم بكل ما قلته لكم ) " يو 26:14 " . الروح القدس هو مصدر القداسة ومعطي القوة للمؤمنين ( روم 4:1 ) لهذا السبب قال يسوع ( لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم ) إنها قوة إلهية  به يقدس قوة وقدرة الإنسان ، لهذا قيل ( لا بالقدرة ولا بالقوة ، بل بروحي قال رب الجنود  ) " زك 6:4" . وبقوة الروح يحيى الإنسان ( روح الله هو كَوّنَني ، ونسمة القدير أحيَتني ..) " أي 4:33" .

من فوائد الروح القدس في حياتنا ، إنه سيقيمنا من بين الأموات ، كما أقام المسيح ( طالع رو 11:8" كما إنه يثمرنا ، والثمر الروحي هو دليل الحياة الروحية ( وأما ثمر الروح ، فهو المحبة والفرح والسلام ، وطول الأناة واللطف والتعفف ) " غل 5: 22-23" .

 الروح القدس يعطينا الحكمة والفهم ( أش 1:11) ورأس الحكمة مخافة الله ( مز 10:111) فالإنسان الذي لا يخاف الله لا يخلص ، لأن مخافة الله هي التقوى الحقيقية .

الروح القدس يشفع فينا ، فالمسيح ليس الشفيع الوحيد عند الآب ، بل الروح القدس أيضاً ( طالع رو 26:8 ) علماً بأن شفاعة يسوع الكفارية تختلف عن باقي الشفاعات . طالع مقالنا عن هذا الموضوع على الرابط:

http://www.ishtartv.com/viewarticle,71955.html

كذلك الروح القدس هو روح النعمة والصلاة ( أفيض على بيت داود وسكان أورشليم روح النعمة والتضرعات ) " زك 10 :12 " وهنا المقصود زمن العنصرة .

 في الختام نقول : الروح القدس هو روح التبني التي يختمنا في المسيح يسوع ويشهد لنا إننا أبناء الله ( يو 12:1 ) . كما يقول الكتاب ( إذا آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس ) " أف 13:1 "

نحن المؤمنين نلنا الروح القدس بعد العماد بمسحة الميرون المقدس لكي نثبت في المسيح ، لا يجوز أن ننال الروح القدس قبل العماد ، وهكذا بعد عماذ المسيح في نهر الأردن نزل عليه الروح القدس . و مسحة الروح القدس التي ننالها بعد المعمودية تثبتنا في الإيمان المسيحي ( وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس والمسحة تعلمكم كل شىء ... وتثبتكم ) " 1 يو 2: 20 ، 27 " للمزيد طالع ( 2 قور 1 ) .

نطلب من الرب يسوع ليرسل روحه القدوس فيتجدد وجه الأرض

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7047 ثانية