عشتارتيفي كوم- رووداو/
تمكنت وزارة الكهرباء في حكومة إقليم كوردستان من تعويض جزء من العجز في الطاقة الكهربائية الذي نجم عن استهداف حقل كورمور للغاز بالمسيرات الأسبوع الماضي، واستطاعت الوزارة رفع مستوى الإنتاج من 1000 ميغاواط إلى 1600 ميغاواط.
استهداف حقل كورمور للغاز بقضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية في يوم الجمعة (26 نيسان 2024) أدى إلى تراجع إنتاج الكهرباء في إقليم كوردستان من حوالى 3500 ميغاواط إلى 1000 ميغاواط فقط، وقد تمكنت وزارة الكهرباء من خلال تشغيل محطات أخرى وسدود من تعويض جزء من العجز الذي حصل في الكهرباء.
المتحدث باسم وزارة كهرباء إقليم كوردستان، المهندس أوميد أحمد، أعلن لشبكة رووداو الإعلامية أنه "منذ يوم الجمعة بات تزويد محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز صفراً، لذلك حصل نقص في إنتاج الكهرباء مقداره 2500 ميغاواط".
وتعمل وزارة كهرباء إقليم كوردستان على سد النقص الذي حصل في إنتاج الكهرباء، ويقول المتحدث باسمها: "أعدنا تنظيم أنفسنا من جديد، ومن خلال استخدام وإعادة تشغيل جزء آخر من الموارد المتاحة لنا نعمل على تعويض العجز".
لم يكن الهجوم الأخير بالمسيرات الأول من نوعه على حقل كورمور الذي يعد مصدراً رئيساً لإنتاج الغاز الذي يستخدم في محطات إنتاج الكهرباء في إقليم كوردستان، وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن استهداف الحقل، يقول المتحدث باسم وزارة كهرباء إقليم كوردستان إن الوزارة تعمل على سد العجز الحاصل في إنتاج الكهرباء.
ويقول المهندس أوميد أحمد: "قمنا بتشغيل محطة خورمله الغازية وكرميان الغازية وجميع المحطات التي تعمل بالنفط الأسود وزيت الغاز وسدي دوكان ودربنديخان، وبتعاون وزارة الزراعة والموارد المائية والمديرية العامة للسدود استطعنا استخدام المحطات الكهرومائية، وكل ذلك ساهم في رفع الإنتاج إلى نحو 1600 ميغاواط".
يبلغ إنتاج الطاقة الكهربائية في إقليم كوردستان 3500 ميغاواط في الأوقات الطبيعية، وتبلغ الحاجة إلى الكهرباء في أوقات الذروة في فصلي الشتاء والصيف 7000 ميغاواط.
وأعلنت شركة دانة غاز المستثمرة في حقل كورمور يوم أمس الاثنين (29 نيسان 2024) أنه إلى جانب تسبب هجوم الجمعة في أضرار مادية قليلة إلا أن الشركة أوقفت الإنتاج موقتاً وتعمل على تغيير إجراءات العمل في الحقل.
وقبل هجوم الجمعة، كانت وزارة كهرباء إقليم كوردستان تزود المواطنين بالكهرباء لمدة 18 ساعة في اليوم كمعدل، لكن ساعات التزويد تراجعت إلى نحو أربع ساعات بعد الضربة.