عشتارتيفي كوم- الاندبيندينت/
يشكّل "موقع المغطس" في نهر الأردن، أحد أهم المقاصد الدينية للمسيحيين حول العالم، وتعتبر زيارته والغطس في مياهه حلماً لكل مسيحي للتبرك منها حيث تعمد السيد المسيح على يد يحيى (يوحنا) المعمدان.
ومع أن الديانة المسيحية لا تشترط تعميد الأطفال في نهر الأردن، لكن العديد من المسحيين يفضلون نيل البركة من مياهه، وذلك في شهر يناير (كانون الثاني) من كل سنة، إضافة إلى الصلاة فيه بعيد الغطاس.
ويُعتبر عيد الغطاس أحد أهم الأعياد المسيحية، ويأتي عقب عيدَي الميلاد ورأس السنة، حين يزور نهر الأردن مئات آلاف المسيحيين سنوياً.
ويوجد في محيط "المغطس" على الضفة الغربية من نهر الأردن، أديرة تعود إلى القرون الأولى لنشأة المسيحية ومنها دير القديس يوحنا المعمدان، الذي شُيد في القرن الخامس الميلادي، إضافة إلى "دير حجلة" حيث تُحفظ آثار من العصور الوسطى. ويجاوره "دير الأحباش" الملاصق لنهر الأردن.
وعلى الضفة الشرقية لنهر الأردن يتوافد المسيحيون من العاصمة الأردنية عمان إلى موقع المغطس، بعد زيارتين أجراهما بابا الفاتيكان إلى المكان وإعلانه مكاناً مقدساً للحج وإدراجه في عام 2015 على موقع التراث العالمي لليونيسكو تحت اسم "موقع المعمودية".
وصرح راعي الكنيسة القبطية في أريحا، الأب باخوم أورشليم، بأن الطوائف المسيحية "تقصد موقع المغطس سنوياً بمواعيد محددة لكل طائفة من أجل التبرك بمياه نهر الأردن حيث عُمد السيد المسيح". وأضاف أورشليم أن "التعميد ركن أساسي وجوهري في الديانة المسيحية بهدف الخلاص من الخطايا"، مشيراً إلى "أن التعميد لا يُشترط أن يكون في نهر الأردن".
وأعلن المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام في أبريل (نيسان) 2020، انتهاء المرحلة الثانية من عمليات إزالة الألغام من حقل ألغام المغطس شرق أريحا.
وكانت المرحلة الأولى من عمليات إزالة الألغام من الحقل، شملت 136 دونماً تضم 8 كنائس وأديرة تاريخية. |