قناة عشتار الفضائية
 

الكاردينال كراييفسكي: في أوكرانيا، قابلت معاناة كبيرة وإيمانا كبيرا

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

مسؤول مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم على وشك مغادرة البلاد التي دمرتها الحرب. في عينيه صور النساء الوحيدات أو مع أطفالهنَّ، ولكن أيضًا صور أشخاص ذوي إيمان كبير ويثقون بالمستقبل. وفي عظته مترئسًا القداس بالقرب من لفيف، ذكّر ك الكاردينال كراييفسكي بأن أولئك الذين يحملون الحرب يسيرون على "دروب ملعونة، لأنها بدون الله".

 

يجب أن تشرق الشمس مرة أخرى في أوكرانيا، هذه هي رغبة الكاردينال كونراد كراييفسكي، مسؤول مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم، التي عبّر عنها في مقابلة له مع موقع فاتيكان نيوز أثناء مغادرته أوكرانيا بالسيارة، تحدّث فيها عن رسالة تحت شعار الإنجيل، وعن رحلة قامت على المشاركة والرجاء على الرغم من صفارات الإنذار التي كانت تدق أو الوجوه المتألمة للعديد من النساء اللائي يهربن مع أطفال بين أذرعهن.

في جواب على سؤال حول تقييمه لهذه الرسالة قال الكاردينال كونراد كراييفسكي لقد دخلت أوكرانيا لكي أدعم إخوتنا، وأحمل لهم بركة الأب الأقدس، ولأكون قريبًا منهم، وأصلي معهم. لذلك التقينا بقادة الأديان المختلفة، وكنا معًا ... وبعد ذلك [ذهبت إلى أوكرانيا] أيضًا لأشكر الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة الذين يقدمون منازلهم للاجئين، والعديد من المتطوعين في أوكرانيا وكذلك العديد من المحسنين، لأن هناك في الحقيقة، العديد من الشاحنات الكبيرة التي تذهب باستمرار إلى كييف محمّلة بالمساعدات، وتتوقف على بعد مائة كيلومتر أو أكثر. لقد كانت رحلة إيمان، رحلة للإنجيل، رحلة إرسالية دينية بالكامل. تابع مسؤول مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم يقول لقد كان هناك العديد من المساهمات، أينما ذهبنا كان هناك أشخاص يساعدون حتى ولو بالقليل. بالطبع، كانت هذه الرحلة دعمًا ملموسًا، ولكن كان من المهم بشكل خاص التواجد مع هؤلاء الاشخاص. وقد رافقنا رؤساء البلديات وحكام المنطقة، على الرغم من دوي صفارات الإنذار التي كانت تُحذر للاختباء. لقد صلينا وتحدثنا عن المستقبل القريب. هناك رجاء كبير في المستقبل ولكن يجب إيقاف الأسلحة وعلى الشمس أن تشرق أخيرًا فوق أوكرانيا أيضًا.

أضاف الكاردينال كونراد كراييفسكي مجيبًا على سؤال حول الصور التي أثّرت به بشكل خاص وقال الصور ... صور النساء على الدوام. واليوم أيضًا قد رأيت العديد من النساء مع أطفالهن في طريقهن إلى الحدود. نرى أن الناس متعبون جدًّا ومرهقون بسبب أيام السفر العديدة. ولكن من ناحية أخرى، يمكننا أن نرى الاستقبال المذهل والمساعدة. لذلك يجب أن أقول أنه بالإضافة إلى المعاناة، هناك رجاء كبير ومحبة.

وخلص مسؤول مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم حديثه لموقع فاتيكان نيوز مجيبًا على سؤال حول ما سيكون أول شيء سيُخبر به البابا فرنسيس وقال ما زلت لا أعرف بعد. لكن كل يوم كان مختلفًا تمامًا؛ استيقظنا اليوم أيضًا على صفارات الإنذار التي تحذرنا من الهروب فورًا. لذلك من ناحية، ربما قد تسود فرحة هذه اللقاءات؛ ومن ناحية أخرى حزن الناس الذين يعيشون في خوف دائم. أنا على وشك مغادرة هذا البلد بغنى شخصي كبير، لأنني التقيت بأشخاص ذوي إيمان كبير ينتمون إلى جميع الطوائف. وهذا أيضا هو رجاء، رجاء وحدة.

هذا وكان الكاردينال كونراد كراييفسكي، مسؤول مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم قد احتفل بالقداس الإلهي في جوفكفا، بالقرب من لفيف، في أبرشية القديس لورنسيوس، على الحدود مع بولندا حيث يبذل العديد من الكهنة ذواتهم في استقبال اللاجئين. وفي عظته تساءل الكاردينال كراييفسكي عن مصدر هذه الحرب. "لأن هناك أشخاص لا يسلكون في طرق الله.، وقد خلقوا طرقهم الخاصة - طرق ملعونة، لأنها بدون الله. والطرق التي ليس فيها الله تكون مدمِّرة للجميع تُدمِّر كل شيء، بدءًا من الأشخاص الذين يسيرون عليها". وأكد الكاردينال كراييفسكي أنه على الرغم مما يحدث، نحن مدعوون لأن نكون أزهارًا تتفتح، تقدم جمالها حتى في الصعوبات لأن "الأزهار جيدة لكل مناسبة: للولادة، وعندما يتعين على شخص ما أن يطلب المغفرة أو عندما نكون في حالة حب". وبالتالي جاءت دعوة الكاردينال كراييفسكي إلى المضي قدمًا دائمًا برجاء وإيمان كبير.