قناة عشتار الفضائية
 

الزراعة: فتح باب الاستيراد والتسويق لكافة المحاصيل بين المحافظات ومنها اقليم كوردستان

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

أعلنت وزارة الزراعة العراقية، ان باب الاستيراد والتسويق لكافة المحاصيل الزراعية مفتوح بين كل المحافظات، ومن ضمنها اقليم كوردستان، مشيرا الى ان من شأن ذلك تقليل أسعار المحاصيل الزراعية.

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية حميد النايف لشبكة رووداو الاعلامية ان "كل المحاصيل مفتوح استيرادها، ولا يوجد اي منع لاستيراد اي محصول من الخارج"، مبينا ان "مجلس الوزراء ومن اجل مواجهة ازمة الغذاء العالمية جراء الحرب الروسية الاوكرانية، اطلق العناء لاستيراد كل المحاصيل والمنتوجات".

نقص المياه وارتفاع نسبة الجفاف في العراق، أسفر عن خفض نسبة الاراضي المزروعة في الموسم الصيفي بنحو 40% عن الخطة الزراعية للعام الماضي.

"مجرد يتم فحص المواد المستوردة قبل دخولها الى البلاد"، وفقا للنايف، الذي نوه الى انه "حتى الموفرة محلياً، مسموح استيرادها وتسويقها بين كافة المناطق ومنها اقليم كوردستان"، مؤكدا انه "لا يوجد خط احمر على استيراد اي منتج".

أما بشأن ارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية، قال النايف انها "بالاساس مرتفعة في دول الجوار، ورغم ان كل الحدود مفتوحة، لكن اسعار بعض المحاصيل مرتفعة، وذلك ناتج عن ان مدخلات الانتاج مرتفعة لدى الفلاح العراقي ايضاً".

وكانت لجنة الزراعة والمياه النيابية قد بحثت في الخامس من شهر حزيران الجاري، مع كادر وزارتي الموارد المائية والزراعة، شحة المياه ومكافحة التصحر.

بخصوص تأثير قرار فتح الاستيراد، اشار المتحدث باسم وزارة الزراعة العراقية الى ان "هذا القرار أسهم بتخفيف الاسعار وجعلها شبه مستقرة، فضلا عن تسببه بتوفير المحاصيل للمواطنين".

يشار الى ان وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة في الموسم الشتوي 50 بالمائة عن العام الماضي، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران.

بشأن نقل وتسويق المحاصيل الزراعية بين المحافظات وكذلك اقليم كوردستان، أوضح النايف الى انه "تم المساح لانتقال المحاصيل الزراعية ومنتجات اللحوم والأسماك بين كل المحافظات، وحتى مع اقليم كوردستان بشرط وجود شهادة صحية بيطرية".

كان العراق قد أعلن أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.

معدل الانخفاض الحالي في المياه أسفر عن مخاوف من نقص كمية مياه نهر دجلة إلى نصف الكمية، بعد أن بدأت تركيا تشغيل سد إليسو الذي انتهت من بنائه في كانون الثاني 2018.

وزير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي، حذّر في وقت سابق من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.

يشار الى ان سُكان العراق، البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، يستهلكون ما يُقدر بـ 71 مليار متر مكعب من المياه.

بحسب المديرية العامة للسدود في العراق، تشكل الأمطار 30% من موارد البلاد المائية، في حين تقدر كميات مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران بنحو 70%.