قناة عشتار الفضائية
 

حرب أوكرانيا.. روسيا تضع شرطا صعبا لوقف القتال وقرار حاسم للناتو اليوم لتعزيز "الردع"

 

عشتارتيفي كوم- الجزيرة نيت/

 

يستعد قادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) اليوم الأربعاء للتوقيع على حزمة دعم كبير لأعضاء الحلف في أوروبا الشرقية، لإظهار موقف موحد لمواجهة الهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين وضعت موسكو شرطا وحيدا لإنهاء الحرب.

يأتي ذلك بالتوازي مع إعلان حلف الناتو التوصل لاتفاق بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف بعد تراجع تركيا عن معارضتها الخطوة، في وقت قالت فيه أنقرة إنها "حصلت على ما تريده".

وأعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أمس الثلاثاء، في قمة الحلف التي ستستغرق 3 أيام، أن القرار يمثل "تحولا جوهريا في الردع والدفاع" في سياسة الحلف.

وردد ستولتنبرغ تصريحات سابقة قبل القمة وُصفت فيها هذه الخطوة بأنها "أكبر إصلاح شامل لردعنا ودفاعنا الجماعي منذ الحرب الباردة".

ويستعد الحلف للموافقة على نشر المزيد من المعدات بالقرب من روسيا، ومن بينها الأسلحة الثقيلة، وزيادة أعداد القوات في مجموعات الناتو المتعددة الجنسيات في أوروبا الشرقية، وتوسيع حجم قوات الرد السريع من 40 ألفا إلى 300 ألف جندي.

ويشار إلى أن قوة الرد التابعة لحلف الناتو، عادة ما تكون تحت القيادة الوطنية، ولكن يمكن للقائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا أن يطلب نشرها في إحدى الدول الأخرى التابعة للحلف.

ولا يزال حلفاء الناتو يضعون اللمسات الأخيرة على تفاصيل التشكيل الدقيق للمجموعات القتالية الموسعة في أوروبا الشرقية، حيث تسعى بعض الدول الأعضاء بالحلف إلى تفادي القواعد العسكرية الدائمة التي تكون مكلفة.

 

الاستسلام شرطا

في سياق متصل، كشفت روسيا عن أن السبيل الوحيد لإيقاف الحرب على أوكرانيا هو استسلام كييف وإلقاء سلاحها وتنفيذها شروط موسكو.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف لصحفيين "يمكن للجانب الأوكراني إنهاء (النزاع) في غضون يوم واحد. يجب إصدار أوامر للوحدات القومية بإلقاء السلاح، ويجب إصدار أوامر للجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم، ويجب تنفيذ كل الشروط التي وضعتها روسيا. حينها سينتهي كل شيء خلال يوم واحد".

في سياق آخر، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تحقيق لموقع القصف الروسي الذي استهدف مركزا تجاريا في مدينة كريمنتشوك.

وفي كلمة أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بطلب من أوكرانيا، طالب زيلينسكي بطرد روسيا من مقعدها الدائم في المجلس، وإنشاء محكمة للنظر في ما وصفها بالأعمال الإرهابية التي ترتكبها.

كما طالب الرئيس الأوكراني مجلس الأمن بأن يبقى في حالة انعقاد دائم حتى توقف روسيا حربها على بلاده.

وأعلن نائب رئيس مكتب زيلينسكي ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف المجمع التجاري إلى 20 قتيلا، ونحو 60 مصابا، في حين لا يزال نحو 40 شخصا في عداد المفقودين.