قناة عشتار الفضائية
 

البابا يغادر إلى كندا، كحاج مصالحة بين الشعوب الأصلية

 

عشتارتيفي كوم- فاتيكان نيوز/

 

24 تموز/ يوليو 2022

بدأت الزيارة الرسولية السابعة والثلاثين. إدمونتون، ماسكواسيس، كيبيك وإيكالويت المناطق التي سيزورها البابا فرنسيس في ستة أيام مليئة بالمواعيد، في بلد جرحته سياسات الاستعمار، لكنه مستعد أيضًا للاستمرار في مسيرة المغفرة والشفاء، والتي تعزز الآن بحضور الخليفة بطرس. من المتوقع أن يصل الاب الأقدس إلى مطار إدمونتون الدولي، عاصمة مقاطعة ألبرتا، عند حوالي الساعة ٧:٢٠ مساء بتوقيت إيطاليا.

 

مع الإقلاع من مطار روما فيوميتشينو بعد الساعة التاسعة صباحًا بقليل، بدأت الزيارة الرسولية السابعة والثلاثين للبابا فرنسيس، الحبر الأعظم الثاني الذي يزور كندا بعد القديس يوحنا بولس الثاني الذي زارها آخر مرة في عام ٢٠٠٢، بمناسبة اليوم العالمي السابع عشر للشباب الذي عُقد في تورنتو. غادر البابا عند الساعة الثامنة صباحًا من بيت القديسة مرتا بالفاتيكان ليصل إلى المطار حيث كانت تنتظره طائرة الـ "Airbus A330" التابعة لشركة طيران "Ita Airways" وعلى متنها حوالي ثمانين صحفيًا.

"زيارة أرادها البابا فرنسيس بشّدة سيكون في محورها العناق مع الشعوب الأصلية والكنيسة المحلية" شرح أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان في مقابلة له مع موقع فاتيكان نيوز. قرب ومغفرة ومصالحة وأخوة ورجاء إنها في الواقع الكلمات الرئيسية لستة أيام مكثفة من اللقاءات والزيارات من الرابع والعشرين وحتى التاسع والعشرين من تموز يوليو الجاري، مع العودة إلى إيطاليا المقررة فجر يوم السبت الثلاثين من تموز يوليو. "حج توبة"، كما قال البابا في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الماضي إذ قال إنّه يزور البلاد باسم يسوع ويود أن يعانق بنوع خاص السكان الأصليين، وأضاف أن العديد من المسيحيين في كندا، بينهم من ينتمون إلى مؤسسات رهبانية ساهموا في سياسات الاحتواء الثقافي، التي ألحقت في الماضي أضرارا كبيرة بالسكان الأصليين. وذكّر بأنه استقبل في الفاتيكان ممثلين عن السكان الأصليين وعبر لهم عن ألمه وتضامنه حيال الشرور التي تعرضوا لها، وأكد أنه ينوي اليوم القيام برحلة حج مطبوعة بالتوبة، آملا أن تساهم في مسيرة الشفاء والمصالحة. وشكر الجميع على الجهود التي تُبذل من أجل الإعداد للزيارة وعلى الضيافة التي سيخصه بها الكنديون. وطلب من المؤمنين أن يرافقوه بواسطة الصلاة.

إذ دعاه الأساقفة في تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي، أكد البابا فرنسيس في شهر نيسان أبريل أنه يريد أن يسافر إلى كندا خلال لقائه بعض ممثلي الشعوب الأصلية - Métis, Inuit, First Nations - بعد ثلاثة لقاءات خاصة مع كل مجموعة. وفي تلك المناسبة، أعرب عن "الألم والخزي" للانتهاكات التي تعرّضت لها الشعوب الأصليّة وغياب الاحترام إزاء هويتهم وثقافتهم وقيمهم الروحية، أعمال كان مسؤول عنها أيضًا العديد من الكاثوليك الذين تكيفوا مع العقلية الاستعمارية والسياسات الحكومية للاستيعاب الثقافي للقرون الماضية. وفي إشارة إلى الإكرام الخاص الذي تحمله الشعوب الأصلية للقديسة حنّة، أعرب البابا عن رغبته في الاحتفال بعيدها الليتورجي في الأراضي الكندية كما سيفعل في السادس والعشرين من تموز يوليو المقبل. ثم جاء الإعلان الرسمي عن هذه الزيارة في شهر أيار مايو، بينما تم الإعلان عن البرنامج في الثالث والعشرين من حزيران يونيو. ويمثِّل هذا الحج شعار يقدّم رموز الجماعات والأراضي الكندية، مع الكتابة "السير معًا" ويشير إلى المسار الذي سلكته الجماعات الأصلية على درب المصالحة والشفاء.