قناة عشتار الفضائية
 

قس كنيسة الكلدان: 300 عائلة من أصل 5 آلاف بقيت في البصرة

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

كشف قس كنيسة الكلدان في البصرة، آرام صباح بانو، أن أقل من 300 عائلة مسيحية من أصل 5 الآف بقيت في البصرة، مؤكداً أن جنوب العراق سيخلو من المسيحيين في حال استمر الوضع الخالي.

امراة مسيحية في البصرة تحدثت لشبكة رووداو الإعلامية، قائلة إن عائلتها من أهالي البصرة الأصلاء، لكنها بقيت لوحدها هناك الآن.

إزدهار فرج، قالت إن "السنين مرت علينا ولحد الآن نحن في البصرة. في السابق كان هناك تضامن ومحبة بيننا نحن المسيحيين والمسلمين"، مشيرة إلى أن الشباب والعوائل غادورا بسبب الظروف.

فريق شبكة رووداو الإعلامية حضر في إحدى كنائس مدينة البصرة اثناء تأدية المسيحيين للصلاة، لكنها لم تلتقط صورهم بناء على طلب قس الكنيسة، لأن هناك مخاطر تهدد حياتهم.

قس كنيسة الكلدان في البصرة، آرام صباح بانو، أشار في حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، إلى أن أكثر من 5 الآف عائلة مسيحية كانت تسكن البصرة، خلال السنوات الـ 60 الماضية، بقيت منها 300 عائلة فقط الآن، محذراً من جنوب العراق سيخلو من المسيحيين تماماً، في حال استمر الوضع الحالي.

وقال: "يحتفظون بنا واجهة أمام المجتمع الدولي، لسنا واجهة، لسنا دعاية للمجتمع الدولي ليحتفظ بمجموعة صغيرة منّا".

قس كنيسة الكلدان أضاف أنه "إذا لم يكن هناك قانون ودستور يحمينا ويحمي أملاك الكنيسة وأملاك المسيحيين، وعندما تضيق بنا السبل ونشاهد أن هناك تضييقاً على المسيحيين، وتجاوزاً على أملاكهم، دون أن يكون هناك من يدافع عنهم، سنذهب إلى جهة تقدرنا وتحترمنا وتعترف بوجودنا ولغتنا وفكرنا".

حسب إحصاءات كنيسة الكلدان في البصرة وجنوب العراق، بقيت في البصرة أقل من 16 كنيسة الآن، تقام الصلاة في 3 منها، بسبب قلة عدد المسيحيين.

يذكر أن الحصار والأزمة الاقتصادية التي شهدها العراق في تسعينيات القرن الماضي، ثم الأحداث الأمنية التي شهدها العراق على مدى 19 سنة الماضية، دفعت الكثير من المسيحيين للهجرة إلى خارج العراق.

وكان المسيحيون في السابق منتشرين في محافظات أربيل ودهوك ونينوى وكركوك وبغداد، لكن وبسبب التهديدات الأمنية، ثم هجمات داعش التي تركزت في العام 2014، يعيش أغلبهم الآن في إقليم كوردستان.