قناة عشتار الفضائية
 

الولايات المتحدة تُعلن "جدري القرود" حالة طوارئ صحية عامة

 

عشتارتيفي كوم- الشرق/

 

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، مرض "جدري القرود" حالة طوارئ صحية عامة، في خطوة من شأنها أن تفرج عن أموال وتساعد في جمع البيانات ونشر موظفين إضافيين لمكافحة المرض.

وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية، خافيير بيسيرا في اتصال هاتفي: "نحن على استعداد لنقل استجابتنا إلى المستوى التالي في التصدي لهذا الفيروس، ونحث كل أميركي على التعاطي مع جدري القرود بجدية وتحمل المسؤولية لمساعدتنا في مواجهة هذا الفيروس".

وكانت نيويورك أعلنت حالة الطوارئ الناجمة عن الكوارث، بسبب تفشي "جدري القرود"، حيث تصدرت الولاية حالات الإصابة بالفيروس في البلاد بعد تسجيل 1345 إصابة من أصل 5 آلاف و189، وفقاً لبيانات "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" حتى 30 يوليو.

وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوكول آنذاك إن "أكثر من حالة واحدة من بين كل 4 حالات إصابة بالمرض في الولايات المتحدة موجودة في نيويورك"، مشيرة إلى أن إعلان حالة الطوارئ يتيح الاستجابة بسرعة أكبر، ويسمح باتخاذ خطوات إضافية للمساعدة في تلقيح المزيد من سكان الولاية.

وقبل أيام، حذر المكتب الأوروبي لـ"منظمة الصحة العالمية" بأنه يمكن توقع المزيد من الوفيات المرتبطة بجدري القرود، بعد تقارير عن تسجيل أولى الوفيات خارج إفريقيا، مع التشديد على أن المضاعفات الخطيرة للمرض ما زالت نادرة.

وقالت كاثرين سمولوود كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا إن "مع استمرار انتشار مرض جدري القرود في أوروبا، نتوقع رؤية المزيد من الوفيات".

وأكدت سمولوود، في بيان، أن الهدف يجب أن يكون "وقف انتقال العدوى بسرعة في أوروبا ووقف تفشي المرض". ولكنها شددت مع ذلك على أنه في معظم الحالات يشفى المرضى من دون الحاجة إلى العلاج.

ويعتبر "جدري القرود" الذي دفع "منظمة الصحة العالمية" في يوليو الفائت إلى إطلاق أعلى مستوى من التأهب بسبب انتشاره الآخذ في الازدياد في أنحاء العالم، مرضاً فيروسياً سريع الانتشار ظهر في سبعينات القرن الماضي في إفريقيا.

وخلال تصريحات سابقة، قال المدير العام لـ"منظمة الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن المنظمة تعتبر أن تفشي مرض "جدري القرود" يُمثل "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً".

ويمكن أن تحدث الإصابة بالمرض عبر ملامسة البثور الجلدية التي يسببها الفيروس، وكذلك من خلال سوائل الجسم ورذاذ الجهاز التنفسي والأسرَّة الملوثة.

ومنذ أوائل مايو الماضي، بدأ الإبلاغ عن زيادة في الإصابات بالمرض خارج دول غرب ووسط إفريقيا حيث كان متفشياً منذ فترة طويلة.