قناة عشتار الفضائية
 

البابا فرنسيس يزور كازاخستان الأسبوع المقبل لتعزيز الحوار بين الأديان والسلام

 

عشتار تيفي كوم – ابونا/

ستكون زيارة البابا فرنسيس الرسوليّة القادمة إلى كازاخستان، من 13 إلى 15 أيلول، هي أحدث بادرة من الأب الأقدس لتعزيز السلام في العالم بمساعدة قادة الأديان، كما يقول مدير المكتب الصحفي للكرسي الرسولي. أشار ماتيو بروني إلى أن هذه لفتة أخرى في الحبريّة المليئة بالجهود بين أتياع الأديان.

 خلال إيجاز في المكتب الصحفي للكرسي الرسولي، اليوم الجمعة 9 أيلول 2022، قدّم بورني الزيارة الرسوليّة الثامنة والثلاثين للبابا فرنسيس خارج الأراضي الإيطاليّة. وستكون الدولة الواقعة في آسيا الوسطى الدولة السابعة والخمسين التي يزورها قداسته.

 ومع الزيارة التي ستتمّ الأسبوع المقبل، يقوم البابا فرنسيس بالسير على خطى سلفه القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار كازاخستان بعد وقت قصير من الهجمات على البرجين التوأمين والبنتاغون في الولايات المتحدة، وتحديدًا من 22 إلى 25 أيلول 2001. خلال زيارته، أشاد القديس يوحنا بولس الثاني بالتعايش السلمي بين الأديان والأعراق داخل البلاد.

 وحصلت كازاخستان على استقلالها من الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

  على خطى يوحنا بولس الثاني

 يعدّ البابا القديس يوحنا بولس الثاني هو البابا السابق الوحيد الذي زار كازاخستان.

 وأشار بروني إلى سياق تلك الزيارة التاريخيّة، ورسالة البابا التي مفادها إلى أنّ الأديان لا يمكن أبدًا أن تكون أماكن للصراع، وداعا إلى أن يسود السلام. ولفت إلى أنّ الزيارة كانت لدولة مستقلة حديثًا لم تستقبل زيارة بابويّة مسبقًا، كما كانت لكنيسة محليّة تعرّضت لتاريخ طويل من الاضطهاد في ظل النظام الشيوعي.

 تقع كازاخستان جنوب روسيا مباشرة، وتحدها جمهوريات سوفيتية سابقة، وكذلك الصين وبحر قزوين. وتُعدّ تاسع أكبر دولة في العالم من حيث مساحة الأرض، وأكبر دولة غير ساحلية في العالم. كما أنها تملك أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، وتحتضن إكليريكيّة كاثوليكيّة وحيدة موجودة في كاراجندا.

  المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالميّة والتقليديّة

 هذا ويتوجه البابا فرنسيس إلى كازاخستان على وجه التحديد لحضور المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالميّة والتقليديّة، بعد الموافقة على دعوات الزيارة التي تلقاها من السلطات المدنيّة والكنسيّة في البلاد. وخلال الزيارة، سيبقى البابا في العاصمة نور سلطان (المعروفة سابقًا باسم أستانا).

 وستشمل أبرز أحداث الرحلة مشاركة البابا في المؤتمر، حيث سيلقي خطابًا، ويصلي بصمت، ويشارك في النقاشات خاصة مع رجال الأديان، بما في ذلك إمام الأزهر الطيب. ومن المتوقع أن يصدر الزعماء الدينيون بيانًا. ويعود تاريخ المؤتمر إلى العام 2003، ويعقد كل ثلاث سنوات في العاصمة الكازاخستانية. ويعود آخر مؤتمر إلى عام 2018، حيث تمّ التأجيل بسبب الوباء.

 مجتمع كاثوليكي صغير

 ومن اللحظات الرئيسية خلال الزيارة، احتفال البابا فرنسيس بالقداس للمؤمنين الكاثوليك في البلاد، وهي علامة تشجيع للمجتمع الكاثوليكي الصغير، ولكنه المتحمّس. هذا ويشكّل عدد الكاثوليك حوالي 1٪ من سكان البلاد البالغ عددهم 19 مليونًا. يبلغ عدد سكان كازاخستان 70% من المسلمين السنة، و26% من المسيحيين، معظمهم من الأرثوذكس الروس.

 في الرحلة، سينضم إلى البابا فرنسيس حاشيته البابوية المعتادة، والتي ستضم عمداء الدوائر الفاتيكانيّة التاليّة: الحوار بين الأديان، تعزيز وحدة المسيحيين، البشارة بالإنجيل، والكنائس الشرقيّة. ومن المتوقّع أن يرافق البابا أكثر من سبعين صحفيًّا على متن الرحلة البابويّة.