قناة عشتار الفضائية
 

العراق.. قصف صاروخي يستهدف المنطقة الخضراء لليوم الثاني

 

عشتارتيفي كوم- الشرق/

 

قالت الشرطة العراقية، الخميس، إن 4 صواريخ أطلقت من شرق العاصمة بغداد، سقطت بالقرب من المنطقة الخضراء، حيث توجد مبان حكومية وبعثات أجنبية، وسط تصاعد الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد.

وأضافت أنه "لم ترد حتى الآن أي أنباء عن وقوع إصابات، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها".

وتسبب هجوم مماثل، الأربعاء، في إصابة 7 من قوات الأمن العراقية في المنطقة الخضراء في قصف بقذائف وصواريخ من طراز "كاتيوشا"، وذلك بالتزامن مع مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط المنطقة الخضراء، في وقت جلسة البرلمان العراقي لتجديد الثقة في رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورفض استقالته.

وإثر ذلك، وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، القوى الأمنية بمتابعة وإلقاء القبض على منفذي الهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء وسط بغداد، مجدداً الدعوة إلى الحوار.

وأكد الكاظمي في بيان على "ضرورة التزام القوى الأمنية بواجباتها في حماية مؤسسات الدولة، والأملاك العامة والخاصة، والمتظاهرين السلميين"، داعياً المتظاهرين إلى "الالتزام بالسلمية، وبتوجيهات القوى الأمنية حول أماكن التظاهر".

واعتبر أن "الوضع الأمني الحالي يمثّل انعكاساً للوضع السياسي"، مجدداً الدعوة "للحوار بين كل القوى المتصدية للشأن السياسي؛ للخروج من الأزمة الحالية، ودعم الدولة ومؤسساتها للقيام بمهامها، وتجنيب المواطنين تبعات الصراعات السياسية".

 

أزمة سياسية

وشهدت المنطقة الخضراء هجمات متكررة خلال السنوات الماضية، إلا أنها كانت عادة موجهة ضد أهداف غربية وتشنها فصائل مدعومة من إيران.

وخلال الأشهر الماضية، أصبحت هذه الهجمات أمراً نادراً، إذ إن القصف الذي وقع، الأربعاء، كان بالتزامن مع إجراء تصويت في البرلمان لرفض استقالة رئيسه محمد الحلبوسي.

ويشهد العراق أزمة سياسية واسعة منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء وطريقة تعيينه.

وعقد البرلمان آخر جلسة له في 23 يوليو، وبعدها بأيام قليلة، اقتحم متظاهرون أغلبهم من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، مبنى مجلس النواب.

وبلغ التوتر ذروته أواخر أغسطس عندما وقعت اشتباكات بين مناصري الصدر وعناصر من الجيش والحشد الشعبي (تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في أجهزة الدولة وتعارض التيار الصدري سياسياً). ولقي في هذه المواجهات أكثر من 30 من مناصري التيار الصدري مصرعهم.