قناة عشتار الفضائية
 

الأنبار: اغلاق ملف النزوح والباقون في اقليم كوردستان والخارج بارادتهم الشخصية

 

عشتار تيفي كوم – رووداو/

أعلن قائممقام مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار غربي البلاد، ابراهيم العوسج، اغلاق المحافظة ملف النزوح بشكل نهائي، مشيراً الى أن من بقي من اهالي المحافظة في اقليم كوردستان او الخارج، تم بارادتهم الشخصية.

 واضطر ملايين العراقيين للنزوح وترك منازلهم في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى وأطراف بغداد وأجزاء من محافظة بابل، بعد منتصف عام 2014 عقب توسع سيطرة مسلحي تنظيم داعش على مناطق البلاد المختلفة، بحسب وزارة الهجرة العراقية، فيما أعلنت السلطات نهاية عام 2017 طرد مسلحي التنظيم من جميع المحافظات التي سيطروا عليها.

 وقال قائممقام مدينة الرمادي ابراهيم العوسج لشبكة رووداو الاعلامية إن "موضوع النزوح تم اقفاله بشكل عام باتجاه المخيمات، ولم تتبق لدينا مخيمات في داخل الانبار او خارج المحافظة فيها من اهالي الأنبار".

 وأوضح العوسج أن "من بقي من أهالي الأنبار خارج المحافظة سواء في اقليم كوردستان أو في خارج البلاد، برغباتهم الشخصية"، موضحاً أن "الكثير منهم ذهبوا الى تلك المناطق وانسجموا فيها".

 يشار الى انه في أواسط عام 2016، شنت القوات العراقية حرباً على تنظيم داعش في مدينة الفلوجة وحولها، 50 كم غربيّ بغداد بمحافظة الأنبار، ومن ثم استمرت القوات في التقدم تجاه القائم وراوة غربي الأنبار على امتداد الحدود مع سوريا.

 تسبب تنظيم داعش والحرب ضده لاخراجه من الانبار، بنزوح أكثر من 507 ألف نسمة على الأقل منذ 2014، مع بقاء 91 ألفا على الأقل بالمخيمات، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

 قائممقام مدينة الرمادي ابراهيم العوسج، أكد أن "المخيمات في اقليم كوردستان لا يوجد بها من اهالي الأنبار حالياً"، مشيراً الى عدم وجود احصائية لأهالي الانبار ممن بقوا في اقليم كوردستان او في خارج البلاد.

 بحسب أرقام مركز إدارة الأزمات، نزح 940 ألف شخص الى إقليم كوردستان، من بينهم 665 ألف نازح محلي.

 ومنذ آذار 2017، شجع مجلس محافظة الأنبار (سابقاً) مختلف المناطق في المحافظة على إعادة العائلات النازحة قسراً إلى المناطق التي استردتها القوات العراقية. 

 في 22 آذار 2017، أصدر مجلس محافظة الأنبار (سابقاً) تعميماً يأمر فيه السلطات المحلية في الخالدية وعامرية الفلوجة بإعادة جميع العائلات التي لم تُدمر بيوتها بالكامل جراء القتال، بسبب اكتظاظ بالمخيمات بالنازحين.

 وأغلقت وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية في وقت سابق، مخيم عامرية الفلوجة للنازحين، والذي يعدّ آخر المخيمات في محافظة الأنبار غربي البلاد، بعد عودة أغلب نازحي المخيم إلى منازلهم.