قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك ساكو في عيد المحبول بها بلا دنس: التكريس اهتداء على خطى مريم

 

عشتار تيفي كوم – اعلام البطريركية الكلدانية/

   احتفل غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو صباح يوم الخميس 8 ديسمبر 2022 بعيد مريم العذراء المحبول بها بلا دنس في دير راهبات الكلدان في منطقة المسبح ببغداد وعاونه بالقداس سعادة السفير البابوي رئيس الأساقفة متيا ليسكوفار وسكرتيره مونسنيور جارلس وسيادة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي والشماس الانجيلي خوسيه ايمانوئيل.

وفي الموعظة قال غبطة البطريرك:

عقيدة  المحبول بها بلا دنس أعلنها البابا بيوس التاسع في ظروف خاصة سنة 1854، وقد أعطت حينها وجهاً وحدويّاً أكثر قوة للكنيسة الكاثوليكية، بالرغم من تحفظات الكنائس الارثوذكسية والبروتستانتية عليها.

الحبل بلا دنس يرتبط بسرّ التجسد

مريم في تصميم الله، خليقة شبيهة بكلِّ امرأة، تندرج في سلسلة  مواليد البشر، لكنها استفادت من الولادة الثانية (بالروح والحق) بقوّة النعمة الالهيّة. ولفهم حقيقة الحبل بلا دنس ينبغي الرجوع  الى سر التجسد الذي منحها النعمة لكي تخضع لتصميم الله”لقد نلت حظوة عند الله” (لوقا 1/30). بمعنى آخر اذا كان يسوع بكر البشرية الجديدة (آدم الجديد) كما جاء في العهد الجديد، فمريم هي بكر البشرية الجديدة، كما يشير آباء الكنيسة خصوصاً مار أفرام.

 قداسة نوعيٌّة

بتوليّة مريم  وتكريسها قداسة نوعية عبر التزام  بطاعة الرب وخدمته، في تحقيق تصميم الخلاص للبشر المخلوقين على صورة الله ومثاله من خلال ابنه يسوع الذي يأتي ليخلصهم  بالرغم من  فقرهم وعيوبهم. هذا الخلاص أول من اجتاح هي مريم،  وراحت تتعاون معه كلياً، رافضة الخطيئة. هذا ما نفهمه من جوابها المسؤول والواضح: “هأنذا خادمة الرب، فليكن لي كقولك” (لوقا 1/38). 

التكريس اهتداء على خطى مريم

هذه هي الرسالة التي تعرضها علينا مريم اليوم لنمضي قدما معها الى الله والمسيح لنخلص. مثال مريم في تطبيق تصميم الله، ونشيدها: “تعظم نفسي الرب” الذي يعبر عن إيمانها ورجائها هو مشروع اعتراف واهتداء للمسيحيين بشكل عام والمكرسات بشكل خاص. المكرسة قالت يوم دعاها الرب الى التكريس: “هأنذا”، اي اني مستعدة، لكن السؤال هو ماذا بعد هذا الجواب؟ هل استمرت بالنمو والارتقاء بهذا التكريس الشامل والمطلق على مثال مريم. هذا ما يلزم التفكير به، وبمضامين التكريس البتولي  وكيفية تحقيقه على مسار مريم المكرسة الاولى.

عيد مبارك لكن بالقداسة والصحة والسلام.