قناة عشتار الفضائية
 

الأنبار مقبلة على طفرة اقتصادية بعد اكتشاف 32 رقعة للنفط والغاز

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

باتت محافظة الأنبار العراقية مقبلة على نمو اقتصادي كبير، عقب اكتشاف 32 رقعة للنفط والغاز في مناطق مختلفة من المحافظة، وفقاً للحكومة المحلية فيها. 

تعد محافظة الانبار، غربي البلاد، من المحافظات الغنية في مجال الثروات المعدنية، وتتميز مناطق غربي العراق بتوفر المعادن والفوسفات.

وزير النفط العراقي السابق احسان عبد الجبار سبق أن أعلن عزم الوزارة التعاقد مع واحدة من الشركات النفطية الكبيرة للاستثمار في حقل عكاز الغازي، عاداً التراكيب الغازية في صحراء الانبار "واعدة".

 

32 رقعة استكشافية

ابراهيم العوسج قائممقام قضاء الرمادي، مركز المحافظة، قال لشبكة رووداو الاعلامية انه "تم اجراء مسح على عموم المناطق في محافظة الانبار"، مشيراً الى ان "المسح توصل الى وجود 32 رقعة استكشافية".

ولفت ابراهيم العوسج الى ان "أمر تحديد اي من هذه المواقع تضم مكامن للنفط والغاز، يعود الى وزارة النفط الاتحادية"، مبيناً انه "لا توجد معلومات كافية لحد الان عن كميات النفط والغاز الموجودة في تلك الرقع الاستكشافية".

الأنبار هي أكبر المحافظات مساحة في العراق، حيث تشكل ما يعادل ثلث مساحة البلاد، وتضم داخل حدودها الهضبة الغربية التي يصل ارتفاعها في أقصر غرب الأنبار أكثر من 900 متر فوق مستوى سطح البحر، تمتاز بتنوع تضاريس سطحها من الصحاري الجرداء إلى الأراضي الصخرية والتلال وتضم مرتفعات شاهقة في شمال غرب المحافظة ممتدة من مدينة راوة وحتى مدينة القائم إلى الجنوب من نهر الفرات، يصل ارتفاعها إلى 375 متراً فوق مستوى سطح البحر، اي 200 متر من الأرض.

 

الاستفادة من حصة البترودولار

من جانبه، قال نائب محافظ الانبار جاسم الحلبوسي لشبكة رووداو الاعلامية ان "محافظة الانبار معروفة بتواجد الغاز والنفط، حيث تم التنسيق مع وزارة النفط بهذا الصدد حول عملية المسح للمناطق الصحراوية من الانبار، لبيان كميات النفط والغاز في المكامن المتوقعة".

وتوقع نائب محافظ الانبار جاسم الحلبوسي انه "خلال الأشهر الأربعة القادمة ستستكمل عملية المسح، وسنحصل على تقرير كامل من وزارة النفط لمعرفة كميات النفط والغاز الموجودة في محافظة الأنبار".

جاسم الحلبوسي، رأى أن "التعامل مع ملف النفط والغاز يكون عن طريق وزارة النفط حصراً والتنسيق معها لاستثمار النفط والغاز، وبالنتيجة فإن مردوده المالي سيكون للحكومة الاتحادية، وبالتالي تعزيز الموازنة العامة"، مبيناً أن "الحكومة المحلية ستستفيد من موضوع حصتها في البترودولار بواقع 5 دولارات مقابل كل برميل نفط مصدّر".

ولفت جاسم الحلبوسي الى ان "من شأن هذه الاكتشافات النفطية أن تنعش المحافظة، وبالتالي ستقام المدن الصناعية حول هذه الحقول والمنشآت، كما سيتم تشغيل الأيدي العاملة وتزدهر الحركة التجارية حول هذه المناطق". 

وكان ائتلاف مكون من شركة كوكاز الكوري وكاز الكازاخستاني فازا في حزيران 2011 ضمن جولة التراخيص الثالثة بتطوير حقل عكاز الغازي في محافظة الانبار، بعد تقديم عطاء تضمن كلفة إنتاج البرميل المكافئ خمسة دولارات وخمسين سنتاً، وبقدرة إنتاجية تبلغ 400 مقمق وباستثمار ما يقل عن 25 مليار دولار خلال 13 عاما للوصول إلى ذروة الإنتاج من الحقل، لتنسحب شركة كاز الكازخستانية بعدها ومن ثم انسحبت ايضا شركة كوكاز الكورية نتيجة الاوضاع الامنية غير المستقرة التي مرت بها المنطقة.

ويقع حقل عكاز الغازي الذي تم اكتشافه عام 1992 شمال غربي الانبار، 25 كم جنوب غرب قضاء القائم على نهر الفرات، بالقرب من الحدود السورية، ويبلغ طول الحقل 50 كم ويبلغ وعرضه 18 كم، وتوجد فيه ستة آبار محفورة، فيما يبلغ المخزون الغازي المثبت فيه 5،6 تريليون متر مكعب قياسي.