قناة عشتار الفضائية
 

موجة أمطار غزيرة تغرق مدن وسط وجنوبي العراق

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

تسببت موجة الامطار الحالية في العراق، باغراق العديد من الاحياء والشوارع في مدن وسط وجنوبي البلاد.

هيئة الأنواء الجوية العراقية حذرت يوم السبت الماضي، من تعرض البلاد لحالة جوية سيئة، حيث توقعت هطول أمطار غزيرة وتساقطاً للبَرد (الحالوب) بدءاً من يوم الأحد.

ويشهد العراق أزمة مائية حادة، تسببت بخفض الخطة الزراعية في البلاد، الا ان الموجة الاخيرة للامطار أنعشت بشكل نسبي مخزون المياه في بلاد الرافدين.

وبسبب موجة الامطار الغزيرة قررت الحكومة العراقية اعتبار اليوم الاثنين (27 اذار 2023) عطلة رسمية في البلاد، حيث ذكرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في بيان لها الأحد (26 آذار 2023)، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجّه بتعطيل الدوام الرسمي ليوم الإثنين بسبب سوء الأحوال الجوية".

وأظهرت مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي غرق الشوارع في محافظات النجف وكربلاء وبغداد وواسط والديوانية والمثنى والبصرة وذي قار وميسان وغيرها.

وتداول صحفيون وناشطون، مقاطع مصورة لمطار النجف الدولي، حيث ظهرت المياه وهي تتدفق من سقفه بسبب الأمطار الغزيرة، وكذلك ظهر مسجد الكوفة وهو غارق بمياه الامطار.

كما تداول صحفيون وناشطون مقاطع مصورة لشوارع النجف وهي غارقة بالمياه، رغم مساعي اليات الدوائر البلدية لسحب المياه من الشوارع.

وفي قضاء الكوفة التابع لمحافظة النجف، سقطت كميات من البرد (الحالوب) في مشهد نادر في هذه المحافظة.

كما تداول نشطاء مقاطع مصورة من داخل إحدى المدارس، حيث كادت الأمطار تتسبب بحدوث كارثة نتيجة حدوث تماس كهربائي بوجود الطلبة.

سبب غرق شوارع وأحياء المحافظة يعود إلى انسداد فتحات الصرف الصحي بسبب رمي المخلفات والأنقاض قربها أو داخلها أو عدم وضعها في أماكنها المحددة وبالتالي انجرافها مع مياه الأمطار، وذلك حسب بيان للمكتب الإعلامي لدائرة مجاري النجف.

كما ظهرت في مقاطع الفيديو شوارع الديوانية والسماوة (المثنى) والكوت (واسط) وهي غارقة بمياه الامطار، وفقاً لصحفيين ومدونين.

ولم يختلف الحال في مدينة كربلاء، حيث تسببت الامطار الغزيرة بغرق العديد من الازقة والشوارع.

وقالت هيئة الأنواء الجوية العراقية إن "موجة الأمطار ستستمر حتى مساء الاثنين، وستكون غزيرة إلى متوسطة".  

في بلد عانى الجفاف وتراجع الأمطار خلال السنوات الثلاث الماضية، يتلقى العراقيون الأمطار الغزيرة بإيجابية لأثرها على الزراعة واحتياطات المياه والأنهار، لكنها تؤدي إلى غرق الشوارع بالمياه وتزيد من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وسجلت البلاد في شهر شباط الماضي تراجعا في منسوب نهري دجلة والفرات، بسبب قلة الإيرادات الواصلة من الجارة تركيا، وفق السلطات، وزيادة الاستهلاك المائي بما يتخطى المساحات المقررة.

ويعدّ ملف المياه أساسيا وشائكا بالنسبة إلى البلد شبه الصحراوي الذي يبلغ عدد سكانه نحو 42 مليونا.

واتهمت بغداد مرارا جارتيها تركيا وإيران بالتسبب في خفض كميات المياه الواصلة إلى أراضيها، لاسيما بسبب بنائهما سدودا على النهرين.

في شهر كانون الأول الماضي، دعا البنك الدولي العراق إلى اعتماد نموذج تنمية "أكثر اخضرارا ومراعاة للبيئة" لمواجهة التحدي المناخي، حيث دعا تقرير للمنظمة الدولية العراق إلى تحديث نظام الري وإعادة تأهيل السدود.