عشتارتيفي كوم/

بمناسبة عيد اكيتو أهنئ شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ( سورايا) في الوطن والعالم اجمع. ففي هذا العيد العظيم نفتخر بحضارتنا العريقة والعظيمة في العالم التي ساهمت في تطور البشرية وخدمت الانسانية جمعاء و نتذكر اجدادنا العظماء المحبين للحياة الصامدين أمام التحديات على مر العصور.

أكيتو هو التجدد والخصب وإنبعاث الحياة والطبيعة وكأنه يشبه شعبنا الذي يحب الحياة و يُصر ان يعيش بكرامة رغم كل الابادات و التحديات، فنحن شعب يحب الحياة و ينهض ويبني بأستمرار.

إن الاحتفال بهذا العيد لا يعني شيئاً لو اننا لم نفهم وبعمق معانيه ودلالاته، فأكيتو يذكرنا إن لم نتحد ونوحد جهودنا لن نتجدد ونحيا و ننهض. فكما ان الشمس والماء والارض يتحدون لينبعث الربيع و تبدأ الحياة والخصب، هكذا علينا ان نتحد لتستمر حياتنا ووجودنا.

اليوم جميعنا مسؤولين عن وجودنا واستمرارنا و مصير ومستقبل اجيالنا. علينا ان نتصرف بمسؤولية كبيرة لأن التاريخ لن يرحمنا فالفرص موجودة لاستغلالها واستثمارها لصالحنا وارادتنا قوية، لذا علينا ان نعمل للحفاظ على وجودنا وارضنا ووطننا.

فليكن هذا العيد بداية حقيقية لجميعنا ولنتحمل المسؤولية  بوعي وحكمة ولنوحد الخطاب في الامور المصيرية وخاصة في هذا الوقت الذي اعتبره الفرصة الاخيرة والمصيرية لنا للحفاظ على ديمومة شعبنا على ارضه وأرض اجداده و لنتشبه و نورث عظمة واصرار اجدادنا العظام ولنربي جيلاً يقظاً واعياً مليئاً بالامل و محباً للحياة.

فحضارتنا كلها ترمز الى حب الحياة والاصرار على البقاء والوحدة والقوة،  و يعتبر إرثها من أرقى مستويات الارث و التراث الفكري والمعرفي والثقافي والفني،  والذي يخدم الانسانية الى يومنا هذا.

 كل اكيتو و شعبنا ووطننا بألف خير

كلارا عوديشو يعقوب

رئيسة كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري (سورايا)