قناة عشتار الفضائية
 

البابا فرنسيس يشدد على فرح الأخوّة والخدمة المتواضعة

 

عشتار تيفي كوم - الفاتيكان نيوز/

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح يوم الجمعة في الفاتيكان وفدا من الإخوة الخدام الأبرشيين القادمين من أبرشية ميلانو، وسلط الضوء في كلمة سلّمها للمناسبة على فرح أن نكون إخوة، وعلى عطاء الذات في الخدمة

استهل قداسة البابا فرنسيس كلمته إلى وفد من الإخوة الخدام الأبرشيين مرحبًا بالجميع ومعبّرا عن سروره لاستقبال مجموعة من الإخوة المكرسين واصفًا بالثمينة المناسبات التي يتمكّن خلالها من لقاء إخوة مكرسين: إنها شهادة لقيمة هذا الحضور في الكنيسة. وشكر الجميع وشجعهم قائلا إنهم علامة صغيرة إنما مهمة، لا غنى عنها في فسيفساء الدعوات في الكنيسة.

وأشار الأب الأقدس إلى أنهم علامة للأخوّة بحسب الإنجيل، وقال إنهم هكذا من خلال كونهم إخوة: ليس من خلال الأشياء التي يقومون بها، النشاطات... فجميع هذه الأمور جيدة وضرورية – أضاف يقول - غير أن الأخوّة تُبنى من خلال شكل ملموس للحياة. إنها شكل مستقر يعيشه كل واحد بشكل مختلف بحسب شخصيته ومواهبه وأيضا محدودياته، لكن الميزة المشتركة هي هذه الأخوّة. وسلط الضوء في هذا الصدد على أهمية أن تكون بالنسبة لهم دافعًا للفرح الداخلي، وشدد بالتالي على فرح أن نكون إخوة.

وتوقف الأب الأقدس من ثم عند كونهم إخوة خداما لافتًا إلى عطاء الذات في الخدمة وأهمية الخدمة المتواضعة التي هي الطريق الذي ينبغي أن يتبعه كل مسيحي. وإذ سلط الضوء على موهبة الخدمة، ذكّر قداسة البابا فرنسيس بأن الأمّ تريزا كانت تتحدث غالبًا عن فرح الخدمة، وأضاف قائلا: حين ذهبت مريم كي تساعد أليصابات، لم يكن هناك مصوّرون في انتظارها ولا صحفيون. لم يعلم أحد. وأضاف: هنا يكمن الفرح، أي أن الرب وحده يعلم! وسلط البابا فرنسيس الضوء بالتالي على فرح الخدمة، وأشار أيضا في كلمته إلى أنهم إخوة خدام أبرشيون، وشدد على أهمية الأمانة وقال إن الخدمة الأبرشية هي مدرسة أمانة، وأنتم تقومون بذلك من خلال كونكم أخوة خداما.

وفي ختام كلمته، سلط قداسة البابا فرنسيس الضوء على الأخوّة والخدمة والأبرشية، وقال إنه برنامج حياة جميل سائلاً الرب أن يرافقهم على هذه الدرب، ومريمَ العذراء أن تحرسهم في الفرح والأمانة. وطلب من الجميع أن يصلّوا من أجله.