قناة عشتار الفضائية
 

انخفاض مياه سد الموصل يظهر مقبرة تعود لـ 3 آلاف عام

 

عشتار تيفي كوم – رووداو/

أدى انخفاض مستوى مياه سد الموصل إلى ظهور مقبرة تاريخية تضم 147 قبراً، يعود تاريخها إلى أكثر من 3 آلاف عام، لكن اشخاصاً قاموا بتشويه معالمها بنبش القبور بحثاً عن قطع أثرية.

 وتم تحديد أكثر من 120 موقع أثري في منطقة سد الموصل، في حين يوجد أكثر من 2,200 موقع أثري في محافظة دهوك.

 ولم يقتصر نبش القبور التاريخية على منطقة سد الموصل، حيث تم نبش قبور تاريخية في مناطق جمانكي، مانكيش، زاويته وقضاء سميل أيضاً، ما دفع مدير الآثار في محافظة دهوك إلى التحذير من أنه بات يشكل تهديداً للمواقع الأثرية في المحافظة.  

 ويقول مدير آثار دهوك، بيكس جلال الدين، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "القبور تعود إلى العصر البرونزي، حيث لا توجد أي قطعة ذهبية أو هامة"، معتبراً أن نبش هذه القبور "سيشكل عقبة أمام الآثاريين لتحديد تاريخها" على وجه الدقة.

 ويضيف: "من الناحية الدينية أيضاً، لا يجوز نبش القبور، إلا لأغراض علمية "، مشيراً إلى أنهم تقدموا بشكاوى رسمية لمحافظة دهوك والشرطة والآسايش. 

 بحسب متابعات شبكة رووداو، جرى نبش القبور ليلاً من قبل أشخاص كانوا يحملون معدات خاصة، للبحث عن قطع أثرية.

 يشار إلى أنه تم القبض على 16 شخصاً في دهوك خلال عام واحد لتنقيبهم عن الآثار.

 وكان رئيس محكمة استئناف نينوى القاضي رائد حميد المصلح، قد أكد أن تنظيم داعش قام بتهريب الآثار والمتاجرة بها عبر ممرين للعبور وهما تركيا وسوريا.

 وقال القاضي رائد حميد المصلح ان "محافظة نينوى تعرضت الى الكثير من عمليات السرقة والتهريب للآثار، وتم وضع آلية وخطط وبرامج التعامل مع الآثار المسروقة والمتاجرة بها".

 ورأى أن "تهريب الآثار عبر المناطق الحدودية المتنازع عليها يعد سهلاً للغاية، لكون ما يقوم به هم فئة المتنفذين سياسياً وامنياً‏، وكذلك التهريب الاقليمي عبر البحر يعتبر أيضاً طريق سهلاً لعدم وجود رقابة مشددة على نقل البضائع والسلع".