قناة عشتار الفضائية
 

وفاة جديدة بالحمى النزفية في العراق.. ماهو المرض وكيف يصيب ضحاياه؟

 

عشتارتيفي كوم- الحرة/

 

ارتفعت حالات الوفاة بالحمى النزفية في العراق إلى 14 – على الأقل – بعد إعلان وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق وفاة شاب بعمر 19 عاما نتيجة المرض في أحد مستشفيات أربيل.

وقالت مديرية صحة المحافظة في بيان مقتضب أن الشاب توفي رغم "توفير العلاج اللازم".

وأشارت آخر حصيلة لحالات الحمى النزفية، نشرتها وزارة الصحة العراقية في 14 مايو، إلى وفاة 13 شخصا وإصابة 95 آخرين.

ولم ترد الوزارة – حتى موعد نشر هذا التقرير – على استفسارات موقع "الحرة" بشأن نطاق تفشي المرض، وإجراءات مكافحته.

 

ما هي الحمى النزفية؟

يقول موقع مايو كلينك الطبي إن الحمى النزفية هي تسمية تشمل عدة أنواع من الإصابات الفيروسية المعدية التي يمكن أن تهدد الحياة.

وتضرب الإصابة جدران الأوعية الدموية الصغيرة ما يتسبب في تلفها وجعل الشخص المصاب ينزف، ويمكن  أن تعوق قدرة الدم على التجلط.

وعادة لا يكون النزيف الداخلي الذي ينتج عن هذه الحالة مهددا للحياة، لكن الأمراض نفسها التي تسبب الحمى النزفية يمكن أن تعرض حياة المصاب للخطر.

يقول الموقع إن بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية تتضمن حمى الضنك، وحمى الإيبولا، وحمى لاسا، وحمى ماربورغ، والحمى الصفراء.

ويضيف الموقع إن هذه الأمراض تنتشر غالبا في المناطق الاستوائية، كما أنه لا يوجد علاج لأنواع الحمى النزفية الفيروسية، ولكن توجد لقاحات لعدد قليل منها.

من غير المعروف أي فيروس يسبب هذه الإصابات في العراق، إذ إن الحمى النزفية قد تنتج عن الإصابة بواحد من عدة فيروسات.

وفقا لـ منظمة الصحة العالمية ترتبط الحميات النزفية الفيروسية الأساسية، في إقليم شرق المتوسط، بالحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك، وحمى القرم-الكونغو النزفية، ومرض فيروس الإيبولا.

وتحذر المنظمة من إن الحمى النزفية الفيروسية قد تؤدي إلى حدوث أوبئة كبرى ذات معدلات وفيات مرتفعة بسبب عدم وجود تدابير طبية مضادة محددة مثل اللقاحات أو مضادات الفيروسات، باستثناء الحمى الصفراء.

كما أن غياب التشخيص المختبري في الوقت المناسب والممارسات غير الملائمة لمكافحة العدوى في مرافق الرعاية الصحية، وضعف برامج مكافحة نواقل المرض، يمكن أن اؤدي أيضا إلى إطالة أمد فاشيات الحمى النزفية، وفقا للمنظمة.

وشهد إقليم شرق المتوسط، بحسب المنظمة، فاشيات كبرى وحالات متقطعة من الحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك الوخيمة، وحمى القرم-الكونغو النزفية، في أكثر من 12 بلدا.

 

أعراض الإصابة

يقول موقع منظمة الصحة العالمية إن الأعراض تتميز ببدء مفاجئ لآلام العضلات والمفاصل، وحمى، ونزيف، وصدمة بسبب فقدان الدم.

وفي الحالات الشديدة، يكون النزيف من الفتحات والأعضاء الداخلية أحد أبرز الأعراض.

 

العدوى والوقاية

تورد منظمة الصحة العالمية عدة إجراءات يمكن اتخاذها للوقاية من المرض.

وتشير المنظمة إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل من شخص لآخر من خلال المخالطة المباشرة مع المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض، والملامسة المباشرة لسوائل جسم المرضى أو جثث المتوفين.

ويمكن أن تحدث العدوى نتيجة قصور في إجراءات مكافحة الفيروسات في المؤسسات الصحية، وكذلك في ممارسات الذبح غير الصحية للحيوانات، أو استهلاك اللحوم غير المطبوخة أو الحليب غير المبستر.

ويمكن كذلك للتلامس المباشر مع القوارض أو استنشاق مواد ملوثة بفضلات القوارض أو ملامستها أن يسبب الإصابة بأحد الفيروسات التي تسبب الحمى النزفية.

وتقول وزارة الصحة العراقية إن مربي المواشي والمتعاملين مع الحيوانات هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس الذي ينتقل عبر لدغات حشرات صغيرة تعيش على الماشية وتتغذى على دمائها تسمى بالقراد.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن القراد يمكن أن ينقل فيروس حمى القرم-الكونغو النزفية.