قناة عشتار الفضائية
 

تركيا.. تزايد أعداد الزوار لكنيسة القديس نيكولاس بأنطاليا

 

عشتار تيفي كوم - وكالات/

تتواصل أعمال التنقيب في كنيسة القديس سانت نيكولاس، والمتحف التذكاري بمنطقة دمرة بولاية أنطاليا منذ عام 1989، إذ عاش ودُفن فيها أسقف ميرا القديس نيكولاس، والمعروف باسم "سانتا كلوز" أو "بابا نويل".

وتلعب الكنيسة دوراً مهماً في السياحة الدينية بمدينة أنطاليا، إذ إنها مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" منذ عام 2000.

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" الكنيسة ضمن قائمة التراث العالمي منذ 23 عاماً

كانت الكنيسة أحد أبرز المراكز الدينية المسيحية خلال العصور الوسطى، وهي ما تزال تحظى باهتمام كبير من المسيحيين حتى اليوم.

استُخدم بناء الكنيسة في فترة القرن الرابع قبل الميلاد، معبداً إغريقياً، بحسب المصادر التاريخية، قبل أن تُحوّل إلى كنسية مع انتشار المسيحية.

وبُنيت الكنيسة وفق نموذج بازيليكا المعماري (إغريقي روماني)، ولكنّ البناء شهد عبر التاريخ العديد من التغييرات، بالتزامن مع إضافة اللوحات الجدارية التي تروي تاريخ المسيحية.

وُلد القديس نيكولاس في مدينة باتارا (إقليم ليقيا) في القرن الثالث الميلادي لتاجر ثري، بحسب مديرة المتحف نيلوفر سزكين.

وتضيف سزكين، أن نيكولاس كان قديساً مسيحياً جاء إلى دمرة مطلع القرن الرابع، وتلقى تعليماً دينياً في المدينة.

واشتهر نيكولاس بين سكان المنطقة بلطفه وسعيه لفعل الخير، وتحول ضريحه عبر التاريخ إلى مزار حقيقي جذب كل من عرف قصته وأعجب بجهوده الخيرية.

ما تزال الكنيسة، التي كانت أحد أبرز المراكز الدينية المسيحية خلال العصور الوسطى، تحظى باهتمام كبير من المسيحيين حتى اليوم

وأشارت المديرة إلى أن مدينة ميرا القديمة والكنيسة ظلتا تحت الأنقاض بسبب زلزالين كبيرين ضربا المنطقة في القرن الخامس الميلادي.

ليُعاد بناؤها لاحقاً لتظل قائمة حتى يومنا، مشيرة إلى أن الكنيسة شهدت خلال العامين الماضيين مجموعة من أعمال الترميم والتشجير من دون إغلاقها.

وشملت أعمال الترميم الأيقونات والموجودات التاريخية والأثرية التي تضمها الكنيسة.

الموقع التاريخي الأكثر جذباً

وفي معرض حديثها عن جذب السياح للمنطقة، أشارت سزكين إلى أن هذه الكنيسة من الكنائس المهمة التي تشكل مقصداً للحجاج المسيحيين.

وأضافت: "يعد متحف القديس نيكولاس التذكاري من المتاحف التاريخية الأكثر جذباً للزوار في المنطقة".

ظلت مدينة ميرا القديمة والكنيسة تحت الأنقاض بسبب زلزالين كبيرين ضربا المنطقة في القرن الخامس الميلادي

وعن عدد الزوار خلال السنوات الماضية، قالت "يزور الموقع سنوياً نحو 700 ألف زائر وحاج، إلّا أن هذا الرقم انخفض في ظل جائحة كورونا".

وتابعت: "خلال 2023، بلغ عدد زوار الموقع نحو 450 ألف زائر وحاج، كما أن عدد الزوار يتزايد بسرعة كبيرة".

وعن المساعي المستقبلية، أوضحت: "هدفنا هو الوصول إلى مستوى مليون زائر، فتحقيق هذا الهدف ليس صعباً، وخاصة أن المنطقة تستقبل زواراً من روسيا واليونان والعديد من البلدان الأوروبية، فضلاً عن تزايد الاهتمام بالموقع من السياح المحليين".