عشتار تيفي كوم - رووداو/
أعلنت عدد من العشائر العراقية مقاطعتها المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، تلبية لنداء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
من المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات في العراق، باستثناء محافظات اقليم كوردستان، في 18 كانون الأول المقبل، وانطلقت الحملة الانتخابية للعملية مطلع شهر تشرين الثاني الجاري.
المسؤول العام لسرايا السلام ابو مصطفى الحميداوي، أمهل المرشحين من تشكيلات السرايا لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، 15 يومياً، للانسحاب من العملية، محذراً من أنه "سيكون لنا رداً آخراً" بخلاف ذلك.
وقال الحميداوي في بيان، الاثنين (13 تشرين الثاني 2023)، انه "كما كان وسيبقى رأي القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله فصل الخطاب في مسيرتنا الجهادية والاجتماعية، وبعد جواب سماحته بخصوص انتخابات مجالس المحافظات. هنا أوجه كلامي لمن ينتمي لتشكيلات سريا السلام المجاهدة، وزج نفسه في هذه الانتخابات، ان يتراجع عن ترشيحه خلال 15 يوماً وإلا سيكون لنا رداً آخر".
جاء نداء المسؤول العام لسرايا السلام التابعة للتيار الصدري، استجابة لموقف زعيم التيار مقتدى الصدر، وجوابه بشان المشاركة في الانتخابات المقبلة.
انطلقت الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، لكن مدينة الصدر خالية من أي دعاية من ذلك النوع أو حتى لافتة معلقة تدعو للتصويت لمرشح معين.
وقرر موالو التيار الصدري الابتعاد عن العملية هذه المرة، وذلك يرجع الى مقاطعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للانتخابات المزمع إجراؤها الشهر المقبل.
في هذا الصدد، توالت ردود الافعال المؤيدة لطلب الصدر، من قبل عدد من العشائر العراقية، والتي اعلنت مقاطعتها الانتخابات المقبلة.
كامل محمد حبيب صگر الخفاجي، شيخ عشيرة خفاجة الزور في محافظة النجف، ذكر في بيان ان "العشائر جزء لا يتجزأ من المجتمع العراقي والعربي، بل هي سباقة لطاعة المرجعية الدينية وتنفيذ اوامرها، وكما صرحت مرارا وتكرارا بأن مجالس المحافظات حلقة زائدة، وبعد ما اطلعنا على كلام السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله من مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات وتلبية لهذا النداء الحق فاننا لا ندعم ولا نرشح ولن نستقبل اي مرشح".
واضاف: "اننا مقاطعون جملة وتفصيلاً. انا ومن يمثلني ويطيعني من عشيرتي وعائلتي ومن املك عنده الاحترام والتقدير من المجتمع، عسى الله ان يغفر لنا ويرحمنا وينصر المصلحين ويعبر بالعراق ووشعبه المظلوم الى بر الامان".
وعلى نفس الشاكلة، اصدرت عشيرة الچروخ – السراي، موقفاً مسانداً لطلب الصدر، حيث قالت في بيان لها انها تساند "موقف المصلح السيد القائد مقتدى الصدر وتعلن مقاطعة الانتخابات. لن نشارك في انتخاب الفاسدين. لن نشارك في انتخاب من قتل ثوار عاشوراء وثوار تشرين، لذلك دعوتنا للجميع مقاطعة الانتخابات من اجل نصرة كلمة الاصلاح وطرد جميع الاحزاب الفاسدة".
بدورها، أعلنت عشيرة السادة الشرع مقاطعتها للانتخابات عبر بيان قالت فيه: "نعلن نحن (السيد باسم السيد علي الشرع) رئيس السادة آل حسن الشرع، عدم دعم اي مرشح كائناً من كان، وعدم استقبالنا اي مرشح من اي حزب او تحالف وحتى بعنوان مستقل، بل نعلن مقاطعتنا لانتخابات مجالس المحافظات المزمع اقامتها بالكامل، وهذا عهداً للعراق ولسيد الاصلاح سماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله ونحن لا نشترك في اي انتخابات يشترك بها الفاسدون والملطخة ايديهم بدماء الثوار لاسيما شهداء ثورة عاشوراء. فلايجمعنا معهم حتى حب الحسين عليه السلام، لذا نهيب بكافة ابناء العشيرة مقاطعة الانتخابات".
وفي السياق اتخذت عشائر اخرى نفس الاتجاه، منها عشيرة البوعلي، وعشيرة الدلفية (البو نصر)، وأمير بني تميم من محافظة البصرة عبد العالي حميد، والشيخ علي كامل العايدي، وعشيرة البو دراج العطران، وال فرطوس ال سعودي العام، وعشيرة بني خالد المخزومي، وعشيرة الفواودة، وقبيلة العبودة.
ومن المقرر ان يتنافس 5915 مرشحاً على المقاعد المخصصة في هذه العملية الانتخابية.
|