قناة عشتار الفضائية
 

ما الذي حدث في مطار أربيل الليلة الماضية؟

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

في وقت أعلنت فصائل مسلحة باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" عن شن هجوم على قاعدة التحالف الدولي في مطار أربيل، تباينت معلومات مصادر أمنية وأخرى مدنية في المطار حول الهجوم. 

مصدر أمني في مطار أربيل الدولي، نفى في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، الخميس (23 تشرين الثاني 2023)، تعرض المطار ومحيطه لأي هجوم الليلة الماضية.

حول الأنباء التي أفادت بتوقف الرحلات الجوية إثر الهجوم، قال مصدر آخر مدني في المطار لرووداو: "لم يتم ايقاف أي رحلة، وكل شيء يسير بشكل طبيعي".

وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" قد أعلنت الخميس عن استهداف "قاعدة الاحتلال الأميركي" في مطار أربيل بـ "طائرة مسيّرة أصابت هدفها بشكل مباشر"، وذلك "رداً على الجرائم العدو بحق أهلنا في غزة".

مصدر مدني آخر في مطار أربيل أكد الهجوم قائلاً لشبكة رووداو الإعلامية إن "هجوماً شن على القوات الأميركية في المطار، تصدى له نظام (سي-رام) المضاد للصواريخ".

ولم تصرّح المؤسسات الرسمية في إقليم كوردستان ومطار أربيل الدولي بشأن الهجوم حتى الآن. 

كما أعلنت "المقاونة الإسلامية" عن استهداف "قاعدة الاحتلال الأميركي" في حرير بمحافظة أربيل مرتين يوم الأربعاء. 

صباح الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الميركية عن شن ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق وذلك في "رد مباشر على الهجمات ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المرتبطة بها، بما في ذلك تلك التي وقعت في العراق في 21 تشرين الثاني والتي تضمنت إستخدام صواريخ باليستية قصيرة المدى".

بالمقابل، أكدت كتائب حزب الله أن "جريمة القصف الأميركي لمقرات الحشد" والتي "ارتقى فيها 8 شهداء ما مرت ولن تمر دون عقاب"، فيما أعلنت الحكومة العراقية إنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه "تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية".

المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، شدد على أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وجّه جميع الأجهزة الأمنية، للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه، وعدم السماح لأية جهة أن تخلّ أو تضرّ بأمن البلد.

لدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي ومستشار في العراق و900 في سوريا، وأعلنت في 31 تشرين الأول عن نشر 300 جندي إضافي في الشرق الأوسط لتوفير قدرات إضافية لقواتها وتعزيز الردع الإقليمي.

وتتعرض القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا إلى هجمات تتبناها "المقاومة الإسلامية في العراق"، ردا على دعمها "المطلق" لإسرائيل بحربها ضد غزة.