قناة عشتار الفضائية
 

رد أميركا على ضرب قواعدها قد يتغير.. خبيران يكشفان

 

عشتار تيفي كوم - العربية نت/

تستمر مجموعات مسلّحة سورية وعراقية مدعومة من إيران باستهداف قواعد للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في كلا البلدين المجاورين، وذلك على خلفية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. إذ تحاول تلك المجموعات الانتقام من الأميركيين الداعمين لإسرائيل عبر استهداف قواعدهم في سوريا والعراق وفق تعبيرهم.

لكن إلى متى ستستمر هذه الهجمات؟ وهل تؤثر على سير عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"؟

 

في هذا السياق، قال مايلز كاغينز، العقيد الأميركي المتقاعد والمتحدّث السابق باسم التحالف الدولي لـ"العربية.نت" إن "الردّ العسكري المحدود لواشنطن على هجمات الميليشيات المدعومة من إيران، يظهر أن البيت الأبيض متحفّظ بشأن البدء بعملية كاملة لهزيمتها".

"قد يصبح أكثر عنفاً"

وأضاف أن "الردّ الأميركي قد يتغير ويصبح أكثر عنفاً إذا ما استهدفت تلك الميليشيات المنشآت الديبلوماسية الأميركية في المنطقة أو قتلت جنودها.

لكنه أوضح أنه "في الوقت الحالي لا تريد واشنطن شنّ حملة قصفٍ موسعة لتوجيه ضرباتٍ قاسية لتلك الميليشيات في سوريا والعراق".

 

وتابع العقيد الأميركي الذي خدم لثلاث سنوات ضمن الجيش الأميركي في العراق والذي يعمل حالياً لدى معهد "نيولاينز" للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، قائلا إن "الاستهداف الأميركي جوّياً لتلك الميليشيات سوف يردعها عن مواصلة هجماتها".

سلاح الجو

من جهته، رأى المحلل السياسي والأمني الأميركي آرون ستاين، كبير مسؤولي المحتوى لدى موقع Wars on rocks الأميركي المتخصص في الشؤون الأمنية أن "الولايات المتحدة ليس بوسعها أن تفعل الكثير لحماية قواعدها في سوريا والعراق باستثناء استخدام سلاح الجو".

كما أضاف ستاين في تصريحات لـ"العربية.نت" أن "تأثير تلك الهجمات على قواعد التحالف الدولي يبقى محدوداً سيما وأن الأسلحة التي تستخدمها الميليشيات غير دقيقة، علاوة على أن التحالف ينجح في إسقاط الطائرات المسيرة التي تستخدمها تلك المجموعات، ولذلك لا يمكن أن تتسبب تلك الهجمات بإرغام الولايات المتحدة على اتخاذ قراراتٍ كبيرة كالانسحاب من سوريا، على سبيل المثال".

إلى ذلك، رأى أن "هذه الهجمات سوف تستمر حتى تطلب طهران من وكلائها في المنطقة التوقف"

تجنب التصعيد

وبحسب الخبير الأمني، "يبدو أن كلا الطرفين الأميركي والإيراني يحاولان السيطرة على الوضع الحالي لتجنب المزيد من التصعيد، وبالتالي ما يحصل بين الطرفين يبقى ضمن حدود العلاقة المعروفة بينهما"، معتبراً أن "مثل هذه المناوشات لن تؤثر على السياسة الأميركية في المنطقة رغم أنها تؤثر بشكلٍ غير مباشر على مهمة التحالف الدولي في القتال ضدّ تنظيم داعش".

وكانت الميليشيات المدعومة من إيران استهدفت منذ أسابيع، قواعد التحالف الدولي في سوريا والعراق 62 مرة أكثر من نصفها في سوريا.

وعلى الرغم من كل هذه الهجمات إلا أن تلك الميليشيات لم تتمكن من تحقيق إصابات مباشرة في صفوف مقاتلي التحالف الدولي، إذ انحصرت الأضرار بإصابات طفيفة في صفوف التحالف.

يشار إلى أن هجمات الميليشيات على القواعد الأميركية كانت تصاعدت منذ اندلاع النزاع الأخير في قطاع غزة، يوم السابع من أكتوبر الماضي.