عشتار تيفي كوم – اعلام البطريركية الكلدانية/

بعد غياب ما يقارب 9 اشهر عن بغداد احتفل صباح الجمعة 12 نيسان 2024 غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بقداس الشكر في كاتدرائية مار يوسف  في الكرادة – خربندة بمشاركة السادة الاساقفة: توماس ميرم، شليمون وردوني وباسيليوس يلدو وكذلك الاباء الكهنة في بغداد وحضور الراهبات وجمع غفير من المؤمنين الذين استقبلوه بحفاوة كبيرة وتصفيق حار مع الزغاريد.

وفيما يلي كلمة غبطة البطريرك:

 بعد تسعة أشهر من المعاناة والصبر والصمود وعدم الاستسلام للظلم ها اني اعود الى مقر البطريركية التاريخي ببغداد. انها بمثابة ولادة جديدة تماما كما المرأة التي تضع حملها بعد الشهر التاسع  بكل طبيعية. والمناسبة رمزية بديعة هما عيد القيامة المجيد وعيد الفطر المبارك. اعود بسلام وارتياح وحيوية..  والشكر لله الذي منحني القوة والحكمة كل هذه الفترة الصعبة.. واخير تحقق القول لا يصح الا الصحيح. وهذا درس للجميع.

اشكر بشكل خاص دولة رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوادني على دعوته لي المشجعة بالعودة وعلى استقباله وعزمه بحل الاشكال بشكل مناسب ويعود الكرامة للكنيسة الكلدانية … الشكر لكل من اتصل أثناء المحنة وعند بدء انفراجها من مسيحيين ومسلمين ومسؤولين عراقيين وأجانب…

 الشكر لكل من وقف مع الكنيسة الكلدانية كل هذه الفترة وصلى.

اني بهذه المناسبة أوكد اني لا احقد على احد ولن اتشفى بأحد. ادعو الجميع الى إعطاء الأولوية في هذه الظروف المقلقة للوحدة والوطنية والالتفاف حول رئيس الوزراء لترتيب البيت العراقي وحل جميع المشاكل العالقة بمسؤولية وصدق وحكمة… كما ادعو أساقفة الكنائس الى وضع المصالح الشخصية جانبا والعمل معا كفريق واحد من اجل بلدنا وكنائسنا والمحافظة على مسيحيين مما يجعلنا ننمو كعراقيين  مسيحيين ومسلمين واخرين في الإنسانية والاخوة والوطنية ولا نقبل ان نكون مصدر توتر.

على المسيحيين الذين غدوا اقلية عدديا ان يكونوا مصدر نور ومحبة واخوة شاملة كما اوصاهم المسيح ليتمتعوا بمكانة جيدة في هذا الوطن ويكونوا حقا ملح الأرض وكما يقول المسلمون ورودا.

حاليا  انا اعود الى أربيل لترتيب بعض الشؤون الكنسية وجلب امتعتي والعودة القريبة الى بغداد.

لنتحد في الصلاة من أجل بلدنا والسلام في الأراضي المقدسة ومن أجل كنيستنا.