ما هي مهارات ترامب كمناظر؟
تعتبر مناظرة الثلاثاء المقبل ضد ترامب التحدي الأكبر الذي يتعين على هاريس مواجهته منذ دخولها السباق الرئاسي.
وسبق لترامب أن شارك في سلسلتين من المناظرات الرئاسية، في عامي 2016 و2020، وأثبت أنه خصم يقاتل بشراسة وغير تقليدي.
وأثناء مناظرات 2016 ضد هيلاري كلينتون، كان يسير على خشبة المسرح ويقف خلفها مباشرة أثناء حديثها، الأمر الذي قالت عنه إنه "جعل جسدها يرتعد".
وفي أول مناظرة رئاسية عام 2020، كان يقاطع جو بايدن باستمرار، مما دفعه إلى أن يقول وهو منزعج: "هل صمتَّ يا رجل؟".
وعلى الأرجح، كانت هذه التكتيكات هي السبب وراء تعطيل خصوم الرئيس الأمريكي السابق وتسليط الضوء عليه طوال الوقت أثناء المناظرات.
ومع ذلك، غالباً ما كان ترامب ينحرف عن الموضوع أثناء المناقشات ويؤكد الكثير من الأمور التي تبين أنها غير صحيحة من قبل مدققي الحقائق.
من هو المرشح الذي يتقدم في استطلاعات الرأي؟
قبل أن ينسحب من السباق الرئاسي في يوليو/ تموز الماضي، كان جو بايدن يتخلف عن دونالد ترامب في استطلاعات رأي الناخبين على المستوى الوطني وفي العديد من الولايات المتأرجحة.
وتقول منظمة "ريال كلير بوليتيكس"، وهي منظمة للتحليل السياسي تحسب متوسط استطلاعات الرأي الوطنية، إن هاريس أصبحت أكثر شعبية من ترامب منذ أن أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي. وقالت إنها تتقدم على ترامب بفارق 1.9 نقطة على المستوى الوطني، اعتباراً من 3 سبتمبر.
ومع ذلك، كانت هيلاري كلينتون تتقدم بخمس نقاط في استطلاعات الرأي الوطنية في نفس الفترة من عام 2016، وخسرت الانتخابات أمام ترامب.
وتعتبر استطلاعات الرأي داخل الولايات أكثر أهمية من استطلاعات الرأي الوطنية. وذلك لأن نتائج الانتخابات في الولايات الفردية تحدد عدد الأصوات التي يحصل عليها المرشح في المجمع الانتخابي، ويقرر المجمع الانتخابي من يصبح رئيساً.
وهناك عدد قليل من الولايات المتأرجحة مثل أريزونا وجورجيا وميتشيغان وشمال كارولينا وبنسلفانيا والتي تعتبر حاسمة بالنسبة للمرشحين للفوز. وفي كل هذه الولايات، هناك تقارب شديد بين حظوظ المرشحيْن.
وفي أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت منظمة"ريال كلير بوليتيكس" إن هاريس تمكنت من التفوق على ترامب في استطلاعات الرأي في ميتشيغان وجورجيا وتعادلت معه في ولاية بنسلفانيا، لكنها لا تزال متخلفة في أريزونا وشمال كارولينا.
وهناك إجماع بين المحللين السياسيين على أن الفارق في نتائج الانتخابات قد يكون محدوداً للغاية بين المرشحيْن ولا يمكن التكهن بها.
ويحتاج المرشح إلى 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الديمقراطيين قد يحصلوا على 226 صوتاً في المجمع الانتخابي بينما يمكن أن يحصل الجمهوريون على 219 صوتاً مع عدم حسم 93 صوتاً هي المتبقية في المجمع.