عشتار تيفي كوم – سيريك بريس/
بين الفينة والأخرى، تكتشف فرق علماء الآثار العاملةُ في سهل “نينوى” شمال العراق، قطعاً أثريةً تعود لحضارات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في “بيث نهرين”، وكان آخرها اكتشافُ نقش حجري عمره ألفان وستُمائة عام في “نينوى” القديمة، وتحديداً بمدينة “الموصل” .
البروفيسور “آرون شميت“ وزملاؤه من جامعة “هايدلبرغ”، قالوا إن مدينة نينوى القديمة تُعتبر من أهم مدن شمال “بيث نهرين”، وأصبحت عاصمة الإمبراطورية الآشورية في القرن الثامن قبل الميلاد، في عهد الملك “سنحريب“ .
ويُعد هذا النقش الحجري، الذي عُثر عليه في قاعة العرش بالقصر الشمالي للملك آشور بانيبال استثنائيًا، ليس من ناحية حجمه فحسب، بل أيضًا لمشاهدِه المرسومةِ ونقوشِه، التي نُحتت على لوح حجريٍّ ضخمٍ يبلغ طوله خمسة أمتار ونصف وارتفاعه ثلاثة أمتار، ويزن حوالي اثني عشر طنًا.
وقال البروفيسور “شميت” إن العديدَ من النقوش البارزة للقصور الآشورية التي نعرفها، لا تتضمن أي صورٍ لآلهةٍ رئيسية، لكن هذا النقش يُظهِر في وسطه نقش للملك آشور بانيبال، آخر حكام الإمبراطورية الآشورية العظماء، ويحيط به إلهان عظيمان، وهما “آشور“ و“عشتار“ .
وأضاف “شميت” أن هذه الأشكال تشير إلى أن قرصَ شمس ضخمًا مجنحًا كان مُثبتًا في الأصل فوق النقش.
هذا ويخطط علماء الآثار الآن للتحقيق في التصوير بالتفصيل، ونشر النتائج في مجلة علمية.
|