عشتارتيفي كوم- اندبندنت/
أيدت ألمانيا يوم الخميس طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيادة هدف الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى أكثر من المثلين ليصل إلى خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بعد أن حثت واشنطن الدول الأعضاء بالحلف على محو أي "نقاط ضعف" سببها نقص الاستثمار العسكري.
وقال وزير الخارجية الألماني الجديد يوهان فاديفول "نمضي على نفس طريقة ترمب، ونرى ذلك التزاماً واضحاً من الولايات المتحدة بالمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي"، في إشارة إلى اتفاقية الدفاع المشترك للحلف العسكري.
وأدلى فاديفول بهذه التعليقات خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في مدينة أنطاليا التركية، حيث تأتي قضية الإنفاق الدفاعي على رأس جدول الأعمال، وتولى فاديفول منصبه الأسبوع الماضي في إطار حكومة جديدة بقيادة المحافظين.
ويبلغ هدف الإنفاق الدفاعي الحالي للحلف اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف حققته أو تجاوزته في الفترة الحالية 22 دولة من بين 32 دولة عضواً بالحلف، لكن العديد من قادة الدول الأعضاء يشيرون إلى أن هذا الهدف منخفض للغاية حالياً، إذ يرون أن روسيا تشكل تهديداً أكبر بعد حربها في أوكرانيا عام 2022.
ومع تبقي ستة أسابيع على انعقاد قمة زعماء حلف شمال الأطلسي في لاهاي، تبذل الدول الأعضاء كل ما في وسعها لتلبية طلبات ترمب، بهدف منع تكرار التهديدات السابقة للرئيس الأميركي بالانسحاب من الحلف أو إضعاف الالتزام الأميركي بالدفاع الجماعي.
واقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته نهجاً له شقان لتلبية طلب ترمب إنفاق خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وطرح أن ينفق الحلفاء 3.5 في المئة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع مع تخصيص 1.5 في المئة أخرى لقضايا أوسع نطاقاً تتعلق بالأمن مثل البنية التحتية والأمن الإلكتروني.
واستخدم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نبرة أكثر اعتدالاً تجاه حلف شمال الأطلسي مقارنة ببعض أعضاء إدارة ترمب، الذين أثاروا مخاوف في أوروبا حيال التزام واشنطن تجاه التحالف الذي يعتمد بشكل كبير على القوة العسكرية الأميركية.
وقال روبيو للصحافيين في أنطاليا قبل الاجتماع "حلف شمال الأطلسي لديه فرصة ليزداد قوة، التحالف تقاس قوته بقوة أضعف حلقاته، ونعتزم ونسعى جاهدين لتجنب أي حلقات ضعيفة في هذا التحالف".
|