قناة عشتار الفضائية
 

أميركا تحذّر مواطنيها من السفر الى العراق "لأي سبب من الأسباب"

 

عشتار تيفي كوم - رووداو/

حذّرت السفارة الأميركية في بغداد، مواطنيها من السفر الى العراق، لأي سبب من الأسباب.
 
وبحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية في بغداد اليوم السبت (21 حزيران 2025) فإنه "يجب على المواطنين الأميركيين عدم السفر إلى العراق لأي سبب من الأسباب".
 
وأوضحت أن الإجراءات التي يجب اتخاذها إذا كان يجب عليهم السفر إلى العراق هو "تجنب التجمعات الكبيرة والحشود، وحافظ على هاتفك مشحوناً وحافظ على التواصل مع العائلة والأصدقاء لإعلامهم بحالتك، وقم بالتسجيل في برنامج تسجيل المسافرين الذكي (STEP) لتلقي المعلومات والتنبيهات وتسهيل تحديد موقعك في حالة الطوارئ في الخارج، وتلقي تنبيهات من مكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأميركية عبر الواتساب، وإعداد خطة لحالات الطوارئ ومراجعة قائمة المسافرين".
 
بخصوص السفر وإلى ومن العراق عبر الحدود البرية، "الحدود البرية للكويت وتركيا لاتزال مفتوحة، رغم أن انتظار العبور قد يطول"، مؤكدة أن السفارة الأميركية في بغداد "ستواصل تقديم معلومات إضافية حسب الحاجة".
 
وبينت أن كلاً من السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل أوقفتا خدمات التأشيرات الروتينية مؤقتاً، ولكنها لاتزال مفتوحة للخدمات القنصلية لمواطني الولايات المتحدة.
 
ونشرت بعض المواقع الاخبارية المقربة من الفصائل المسلحة في العراق يوم أمس أنباء مفادها مغادرة جميع موظفي السفارة الأميركية لمقر السفارة اليوم الجمعة.
 
وخرج أنصار الحشد الشعبي في بغداد بعدة مظاهرات تأييداً لايران في حربها ضد اسرائيل، رافعين صور المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي، وقاموا بحرق أعلام اسرائيل.
 
ولازالت الحرب مشتعلة بالصواريخ الباليستية والطائرات والمسيّرات بين ايران واسرائيل منذ 9 أيام.
 
وهددت عدة فصائل مسلحة عراقية، من انه في حال مشاركة أميركا في الحرب الحالية بين ايران واسرائيل، فستقوم بضرب قواعدها ومصالحها في العراق والمنطقة.
 
حيث هدد المتحدث باسم كتائب حزب الله في العراق، أبو علي العسكري، يوم الخميس، باستهداف القواعد الأميركية وإغلاق مضيق هرمز، في حال اشتركت واشنطن إلى جانب إسرائيل في الحرب مع إيران.
 
وقال العسكري في تدوينة له: "نؤكد، وبوضوح أكبر، أنه إذا دخلت الولايات المتحدة في هذه الحرب، فسيخسر ترمب المجنون كل التريليونات التي يحلم بالاستيلاء عليها من هذه المنطقة. وقد وُضعت خطط عملياتية لذلك".
 
وأضاف: "لا شك أن القواعد الأميركية في المنطقة ستصبح أشبه بمناطق صيد البط، سيُغلق مضيق هرمز وباب المندب، وستتوقف موانئ النفط على طول البحر الأحمر عن العمل، ناهيك عن المفاجآت غير المتوقعة التي قد تنتظر طائراتها في السماء".
 
كما دعت حركة النجباء، وهي احدى فصائل المقاومة المسلحة في العراق، يوم الخميس، الحكومة العراقية، لإشراك الجيش والحشد الشعبي بعمليات اسناد إيران، من خلال انشاء منطقة حظر جوي في سماء العراق.
 
تأتي هذه المواقف في أعقاب هجوم واسع النطاق شنّته إسرائيل فجر الجمعة الماضية على أهداف عسكرية ونووية في إيران، في واحدة من أوسع عملياتها الجوية خلال السنوات الأخيرة.
 
وأفادت مصادر رسمية في طهران بمقتل عدد من الضباط العسكريين البارزين، بالإضافة إلى علماء في الطاقة النووية، فيما ردّت إيران بإطلاق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية.
 
وتسببت الهجمات المتبادلة في رفع مستوى التوتر في المنطقة، ما دفع الحكومة العراقية إلى إعلان إغلاق المجال الجوي بشكل كامل، وتعليق جميع الرحلات الجوية حتى إشعار آخر، في محاولة لتفادي أي اختراقات جوية أو تداعيات أمنية قد تطال البلاد.