عشتارتيفي كوم- إرم نيوز/
دفع الغموض وتزاحم الأحداث والحروب في العالم، العديد من الكتاب والمهتمين إلى توجيه سؤال إلى الذكاء الاصطناعي، "شات جي بي تي" إن كانت هناك حرب عالمية ستحدث أم لا؟.
وجهت الكاتبة اللبنانية ماري جو متى، السؤال للذكاء الاصطناعي، وكان جواب "شات جي بي تي": "حتّى الآن لا توجد مؤشّرات مباشرة على نشوب حرب عالميّة بالمعنى الكلاسيكي كما حدث في الحربين الأولى والثانية".
لكن ماري، كانت قد أوقعت "شات جي بي تي" في ورطة قبل أيام، عندما سألته، إن كانت ستحدث مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، فكانت إجابته: "لا.. على الأقل في المدى القريب".
ولكن الذكاء الاصطناعي استدرك بالقول: "ما يحصل اليوم قد يكون تصعيداً جديداً في صراع قديم وليس بداية لحرب كبرى". أي أن احتمال تطور الأحداث وتفاقمها أمر وارد.
وقام الكاتب أحمد سبيناتي، بالتجربة نفسها، لكن بعد أن ذكّر "شات جي بي تي"، بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة في العالم. فكان جوابه: "من الناحية النظرية، نعم، يمكن أن تحدث، لكن معظم المحللين يرون أن هذا السيناريو سيكون كارثياً إلى درجة أن القوى الكبرى تسعى لتجنبه بأي ثمن".
ويفسر "شات جي بي تي" سبب الحذر بالقول: "الترسانة النووية الهائلة التي تمتلكها الدول الكبرى، والتي تجعل من أي صراع شامل تهديداً وجودياً للبشرية جمعاء. لذلك، تُفضل الدول خوض صراعات بالوكالة أو استخدام أدوات الضغط الاقتصادي والسيبراني بدلًا من المواجهة المباشرة".
ويبدو أن ضبابية التطورات والاحتمالات المتعددة للأحداث في العالم، تدفع "شات جي بي تي" لأن يكون واقعياً في الإجابات، فهو لا يحسم الإجابة بـ"لا" أو "نعم"، بل يكتفي بسرد التطورات التي يمكن أن تدفع للحرب أو تمنعها.
وتعلق الكاتبة ماري، في مقالها، على الشك الذي يتركه "شات جي بي تي" في إجاباته، فهو يستطرد في إجابته عن الحرب العالمية الثالثة بالقول: "مع ذلك، الخطر قائم. كلّما خرج التصعيد عن السيطرة، كلّما زاد احتمال انجرار أطراف دوليّة أكثر. فإذا استُهدفت منشآت أو وقعت خسائر أميركيّة كبيرة مثلاً، فإنّ فرص توسّع الصراع ترتفع".
ودفعت إجابات "شات جي بي تي" الاحتمالية، إلى تأسيس المتابعين العرب، صفحة على الفيس بوك بعنوان "مواقف مع شات جي بي تي.. ضحك وفرفشة"، أخذوا فيها الذكاء الاصطناعي إلى أماكن أخرى طريفة، بعيداً عن السياسة والحروب. يذكرون خلالها أطرف إجابات الذكاء الاصطناعي، خاصة حول الأسئلة الشخصية.
|