"لقد خلق هذا الهجوم مشاكل خطيرة، ليس فقط من وجهة نظر الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، ولكن أيضًا من طرف المؤمنين". هذا ما عبّر عنه، بحزنٍ وقلق، النائب الرسولي في حلب المطران حنا جلوف، في مقابلة مع وسائل إعلام الفاتيكان، إزاء الهجوم الإرهابي الذي ضرب الأحد الماضي كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في الدويلعة، بالعاصمة السوريّة دمشق، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 مصليًّا كانوا مجتمعين في الكنيسة للاحتفال بالقداس الإلهي.
وأقرّ المطران جلوف بأنّه "إذا كان 50% من السكان يفكرون في مغادرة البلاد قبل الهجوم الإرهابي، فإنّ النسبة قد ارتفعت الآن إلى 90%: الناس خائفون بشكل متزايد"، موضحًا كيف طمأنته الحكومة السورية بأن الأمور سوف تستمرّ في التحسن في المستقبل. وأضاف أن السلطات طلبت من جميع المسيحيين أن يبقوا هادئين لأنّ حياتهم وممتلكاتهم سيتم الدفاع عنها وحمايتها. كما أنها ضمنت إمكانية ممارسة الإيمان بحرية كاملة. وقال "لدينا أمل كبير حقًا".