عشتار تيفي كوم/

( المرصد الآشوري لينشوبينغ، السويد - 29 حزيران/يونيو 2025) أقام المرصد الآشوري لحقوق الإنسان احتفالية خاصة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي في مدينة لينشوبينغ السويدية، تحت شعار "من لاجئ إلى مواطن: دعوة للتضامن مع اللاجئين ودعمهم". تأتي هذه الفعالية، التي تعد الثالثة من نوعها على التوالي، بهدف تسليط الضوء على التجارب الناجحة للاجئين في المجتمعات المضيفة.

افتتحت عريفة الحفل، السيدة إنعام موشي، الاحتفالية بكلمة تناولت فيها أهمية المناسبة ومعانيها، مشيرة إلى التركيز على قصص النجاح بين اللاجئين. عقب ذلك، دعا الحضور للوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، وجميع ضحايا الإرهاب.
تخلل الاحتفالية عرض فيلم وثائقي عن المناسبة من إعداد الإعلامي يزن سعد، سلط الضوء على جوانب متعددة من حياة اللاجئين وتحدياتهم ونجاحاتهم.
كما أدار المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان جميل دياربكرلي، ندوة حوارية مثرية تمحورت حول شعار الاحتفالية. شارك في الندوة نخبة من الشخصيات المرموقة التي قدمت شهادات من خبرتها الطويلة في السويد، حيث وصلوا كلاجئين وتحولوا مع مرور الوقت إلى مواطنين فاعلين ومساهمين في المجتمع. كان من بين المشاركين:
* السيدة فهيمة صليبا (معلمة)
* الأستاذ داوود كوركيس (ناشط سياسي)
* الدكتور حبيب كورية (مدرس جامعي)
* الأستاذ آدم أوديشو (فنان تشكيلي)
* الأستاذ بولس دنخا (كاتب وشاعر)
وقد أثرى الحضور النقاش بمداخلاتهم، حيث شاركوا خبراتهم الشخصية وآراءهم حول الموضوع، مما أضفى على الندوة طابعًا تفاعليًا وغنيًا.
في كلمته، شدد دياربكرلي على أن قضية اللاجئين تعد قضية محورية وهامة، وتخص بشكل خاص شعوب المشرق التي عانت وعاشت تجربة اللجوء. وأكد على ضرورة أن نشعر بدورنا باللاجئين ونسعى لاحتضانهم، كما تم احتضاننا من قبل. وأشار إلى أن اللجوء لا يحمل دائمًا مفهومًا سلبيًا، بل له جانب مشرق يتمثل في قدرة الكثيرين على الاندماج في المجتمعات المضيفة وتقديم مساهمات قيمة لها، وهو ما سعت الاحتفالية إلى تسليط الضوء عليه.
في ختام الاحتفالية، قام كل من المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، الأستاذ جميل دياربكرلي، و د. موشي داوود، بتكريم المشاركين في الندوة: السيدة فهيمة صليبا، الأستاذ داوود كوركيس، الدكتور حبيب كورية، الأستاذ آدم أوديشو، والأستاذ بولس دنخا، بمنحهم شهادات تقدير ودرع المرصد الآشوري، وذلك تقديرًا لدورهم الإيجابي ومساهماتهم الفاعلة في المجتمع.