عشتارتيفي كوم- سيرياك برس/
حموث (حمص)، سوريا ─ بعد تفجير كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة، بالعاصمة السورية دارامسوق (دمشق)، الذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات، والذي كان من المفترض أن يكون سبباً وجيهاً وإنذاراً صريحاً للحكومة السورية وأجهزتها الأمنية، لزيادة التواجد الأمني في المحافظات السورية، وخصوصاً مناطق المسيحيين، غير أن الحوادث الأمنية استمرت في الوقوع، وبوتيرة أعلى، وسط انتشار السلاح وغياب المحاسبة، حيث لا تزال حوادث القتل والخطف والسطو تتكرر، دون أن تُتخذ إجراءات حقيقية للحد منها، ما يشير لتراخي الحكومة في تنفيذ وعودها بعد التفجير الإرهابي، بحماية كافة مكونات الشعب السوري.
الصائغ جورج ايشوع الذي ينحدر من الحسكة شمال شرق سوريا، من عائلة سريانية، وهو أب لاثنين، كان آخر ضحية لحالة التسيب والفلتان الأمني في حموث (حمص)، إذ قُتِلَ مساء الأربعاء برصاص مسلحين ملثمين مجهولين أمام منزله في حي المحطة بالمدينة.
وحول تفاصيل الحادثة، قالت مصادر إن جورج كان قد رفض دفع ما يسمى بـ “الديّة”، التي طالبته بها إحدى العصابات المسلحة، ما أدى إلى استهدافه لاحقًا.
أُصيب جورج بطلقة في الرأس، قبل أن يلوذ المجرمون بالفرار من موقع الجريمة، وسارع الجيران لنقله لمستشفى الجامعة في محاولة لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بإصابته البليغة.
وفي وقت تنفيذ الجريمة، كان جورج في المنزل لوحده، إذ أن ابنه وزوجته التي تنحدر من منطقة القلاطية في وادي النصارى بريف حموث (حمص)، كانا خارج المدينة.
|