قناة عشتار الفضائية
 

ناقوس كنيسة الطاهرة الكلدانيّة سيُقرَع في الموصل مجدّدًا

 

 

عشتار تيفي كوم – آسي مينا/

بقلم: جورجينا بهنام حبابه

يترقّب مسيحيّو الموصل أن يعتلي ناقوس كاتدرائيّة الطاهرة الكلدانيّة برجه ويصدح، داعيًا إيّاهم إلى الاحتفال بالقدّاس الإلهيّ في إحدى أهمّ الكنائس التاريخيّة في المدينة.

في طريقه إلى الموصل، وصل الجرس الجديد إلى أربيل العراقيّة من باريس، حيث صنِع في مَسبَك كورنيل هافار بجهود منظّمة عمل الشرق الفرنسيّة L'Œuvre d'Orient التي تُسهم في إعمار الكنيسة ضمن مشروع «موزائيك الموصل»، وفق ما بيَّنَ جان كاساتي، المدير الإقليميّ للمنظّمة، في حديثه عبر «آسي مينا».

 

وأوضح كاساتي أنّ المنظّمة أسهَمت عبر مشروع «موزائيك الموصل» في إعمار كاتدرائيّة الطاهرة للكلدان وكنيسة مار توما للسريان الأرثوذكس، إذ «أوكلت مؤسسة أليف السويسريّة التي تعمل على ترميم التراث في مناطق النزاع والحروب، إنجاز هذين المشروعَين إلى منظّمتنا، ونترقّب افتتاح الكنيستَين في أواسط أكتوبر/تشرين الأوّل المقبل».

أطلقت منظّمة عمل الشرق مشروع «موزائيك الموصل» لترميم المعالم التاريخيّة والتراثيّة المهمّة في المدينة التي طالها التدمير في خلال فترة سيطرة تنظيم داعش الإرهابيّ، وفق المعايير المتّبعة عالميًّا،  بحسب كاساتي.

وكان المطران ميخائيل نجيب، راعي أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة، تفقّد سير أعمال ترميم الكاتدرائيّة وأشرف على رفع تمثال السيّدة مريم العذراء أعلى برجه «ليكون علامةً رمزيّةً مرئيّة لحضورها الأموميّ الدائم وحمايتها للكنيسة وشعبها»، بحسب الصفحة الرسميّة للأبرشيّة.

من جانبٍ آخَر، بادر شباب متطوّعون من أبناء الأبرشيّة إلى تنظيف كنيسة مريم العذراء في منطقة الدركزليّة في مدينة الموصل وتهيئتها، استعدادًا لتجديد تكريس مذبحها وإعادة افتتاحها قريبًا، لتنضمّ إلى كنائس المدينة التي أعيد إعمارها أو ترميمها أو تهيئتها لتعود أجراسها وتصدح من جديد وتفتح أبوابها لاستقبال المصلّين.

على صعيدٍ متّصل، سارعت أبرشيّة الموصل الكلدانيّة إلى إصدار بيانٍ رسميّ نفت فيه أنباء تداولتها مواقع التواصل عن تنظيف الحشد الشعبيّ الكنيسة استعدادًا لإعادة افتتاحها بعد أكثر من عشر سنواتٍ من الإغلاق، وأُخرى تحدّثت عن إهداء الحشد حسينيّة لتحويلها إلى كنيسة مستخدمةً صور شباب الأبرشيّة المتطوّعين لتنظيف الكنيسة.