عشتارتيفي كوم- سيرياك برس/
دارمسوق (دمشق) ─ “أن تصل متأخراً خيرٌ من أن لا تصل أبداً”، خيرُ جملة تصف زيارة الأمين العام لرئاسة الجمهورية السورية، ماهر الشرع، (شقيق الرئيس السوري، أحمد الشرع)، لدار بطريركية الروم الأرثوذكس في العاصمة السورية دارمسوق (دمشق) في 13 آب 2025، والتي جاءت _ بحسب الموقع الرسمي لبطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على فيسبوك _ لنقل تعازي الرئيس الشرع بـ “شهداء كنيسة مار الياس”
زيارة ماهر الشرع، على رأس وفد رئاسي رسمي، جاءت بعد ما يزيد على شهر ونصف على وقوع التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دارمسوق (دمشق)، والذي ارتقى على إثره نحو 30 شهيداً وأُصيب العشرات بجراح خطيرة.
شهر ونصف، لم تُلفَظ خلالها كلمة “شهداء” من قبل الحكومة السورية، لوصف شهداء التفجير، ما يُعتبر سابقةً هي الأولى من نوعها، حيث قال الشرع لقداسة البطريرك: “ننقل إليكم تعازي السيد رئيس الجمهورية بشهداء كنيسة مار الياس دويلعة، ونؤكد على تكاتفنا ووقوفنا يداً واحدة لبناء مستقبل سوريا“
وأكد الشرع، أن هذه الجريمة تستهدف العيش الواحد في سوريا، معرباً عن تقدير الرئيس الشرع للبطريرك يوحنا العاشر، وللمكون المسيحي الأصيل، الذي يجد في الدار البطريركية بدارمسوق (دمشق)، رمزاً له ولحضوره الريادي في تاريخ الشرق.
من جهته، رحب قداسته بالشرع والوفد المرافق، طالباً نقل تحيته وتقديره لرئيس الجمهورية، وشدد على أصالة الدور المسيحي في سوريا وفي الشرق، وأكد أن بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، سعت وتسعى، وفي كل مراحل تاريخها، وبكل ما أوتيت من قوة، كي تكون إلى جانب إنسان هذا الوطن، بمعزل عن منطق الأكثرية والأقلية.
وكان البطريرك يوحنا اليازجي، قد وجه انتقاداً شديد اللهجة للحكومة السورية، وللرئيس أحمد الشرع، خلال تشييع شهداء التفجير في 25 حزيران 2025، قائلاً: “المسيحيون جزء أصيل لا يتجزأ من الشعب السوري. لقد مدّدنا أيدينا إلى الدولة، ولكن الدولة لم تمدّ يدها إلينا بعد”، في إشارة ورسالة قوية من قداسته، بأن الحكومة لم تنصف عائلات الشهداء والجرحى.
وتحدث البطريرك حينها عن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الشرع، قائلاً “ لقد قدّرنا هذه اللفتة، ولكن يا سيادة الرئيس، الاتصال الهاتفي لا يكفي“
|